ندوة حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالسويداء

السويداء – معين حمد العماطوري: 

ما زال مرض السرطان يشكل خطراً على حياة العديد من سكان الكرة الأرضية، وهو يشكل في السويداء عامل قلق عند الأهالي، إذ من كل 100 ألف نسمة هناك ما بين 150 -155 إصابة، وهناك كل عام أكثر من 550 حالة جديدة. وهذا يتطلب توعية وتوجيهاً وإرشاداً للوقاية من هذا المرض.
وقد أقامت مديرية صحة السويداء وفرع نقابة الأطباء بالسويداء، ضمن فعاليات الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي المتزامنة مع الشهر العالمي للتوعية بهذا المرض، ندوة علمية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والفحص الدوري، في قاعة المحاضرات بمشفى الشهيد الدكتور زيد الشريطي الوطني، وذلك بالتعاون مع رابطة الشعاعيين السوريين، وجمعية عشتار لسرطان الثدي حول المتوسط، وشركة اليونيفارما.

أوضح الدكتور كمال عامر (نقيب أطباء السويداء) قيمة مثل هذه الندوات بنشر المعرفة والإضاءة على ما هو جديد في مجال الطب، وأهم التطورات العلمية التي نشرها الباحثون في هذا المجال لمحاولة السيطرة على هذا المرض والشفاء منه.

تمحورت الندوة حول سرطان الثدي وطرق تشخيصه، وطرق الفحص الذاتي للثدي، وأيضاً في المظاهر الشعاعية لسرطان الثدي والتقنيات الحديثة للكشف مثل المرنان، واستراتيجيات حملات سرطان الثدي، واقع السرطانات وسرطان الثدي في سورية والسويداء، ومعدلات الحدوث.

وقد أكد رئيس رابطة الشعاعيين السوريين الدكتور عبد الله حتاحت أن الرابطة تعمل على موضوع الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي بات يشكل الحيز الأهم في تطلعات الرابطة، مستعرضاً أشكال المرض الشعاعية والسريرية مؤكداً أهمية الحملة الوطنية في التوعية والكشف المبكر عن المرض وتعزيز الوقاية الذاتية منه.

وبين الدكتور أنس شبيب طبيب الأشعة في فرنسا طرق الفحص الذاتي للثدي، وإمكانية الكشف المبكر للسرطان.

ثم عرضت البروفيسورة الفرنسية فيرونيك بوتيه (رئيسة جمعية عشتار لسرطان الثدي حول المتوسط)، المظاهر الشعاعية لسرطان الثدي والتقنيات الحديثة للكشف عن طريق جهاز المرنان، بشرح مفصل حول ذلك مبينة اهتمام الجمعية بما تضمه من خبراء بمختلف الاختصاصات لدعم النساء المصابات بسرطان الثدي طبياً ومعنوياً، في دول حوض المتوسط ومن بينها سورية.

ولفت أمين سر رابطة الشعاعيين السوريين الدكتور ياسر صافي علي استراتيجيات حملات سرطان الثدي، وأهمية إجراء صورة (الماموغرام) مرة واحدة سنوياً لكل امرأة فوق سن الأربعين، لما لذلك من أثر كبير في الكشف عن المرض بمراحل مبكرة وعلاجه والشفاء منه.

وأختتم المحاور العلمية رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مشفى الشهيد زيد الشريطي الدكتور مؤنس أبو منصور، بإضاءة علمية على واقع السرطانات وسرطان الثدي في سورية عامة والسويداء خاصة، ومعدلات الحدوث، شارحاً أهمية التعامل السليم والصحيح من الناحية الطبية والعلمية مع الحالة المصابة أو المشتبه بها، وفق معايير علمية محددة الطريق والمنهج.

وأكد د. مؤنس أبو منصور ضرورة الفحص الذاتي للنساء بدءاً من سن العشرين، والإسراع بالفحص عند الطبيب المختص في حال كشف أي مشكلة بالثدي بالفحص الذاتي، مشيراً إلى أهمية إجراء فحص الثدي الشعاعي (ماموغرام) لأي سيدة فوق سن الـ 40 وكل سنتين مرة.

الجدير بالذكر أن فعاليات الندوة حضرها مدير صحة السويداء الدكتور حسان عمرو، ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية السورية الدكتور جيرارد بابت، وأطباء ومعنيون، وهي تتزامن في شهر تشرين الأول وهو الشهر العالمي الخاص بالتوعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وتخفيض نسب الوفاة وتحسين حياة المصابات بالسرطان الأكثر شيوعا بين النساء.

العدد 1104 - 24/4/2024