نادي بيلدربيرغ
أسّس هذا النادي عام 1954 في بلدة أوستيربيك في هولندا. وكان المُضيف الأمير برناردو، وشارك دافيد روكفلر وآل روتشيلد في تأسيس المجموعة. يجمع النادي شخصياتٍ من عدّة بلدان من (العالم الأوّل) على اعتبارها قادة التمويل ووسائل الإعلام والسياسة والمَلكية والصناعة والقوّات المسلّحة، والاستخبارات والعلوم. ومن سمات هذا النادي الحصري أنّ مداولاته السنوية تجري خلف أبواب مغلقة. ويمكن لصحفيين قلائل من (خطّهم) أن يحضروا، شريطة ألاّ يُنقل أيّ شيء مما تجري مناقشته هناك إلى الجمهور.
ثمّة من يرى أنّ نادي بيلدربيرغ هو حكومة (الظلّ) العالمية الحقيقيّة، فقد يكون اتخذ قرارات خارج المؤسسات الديمقراطية التي ينبغي أن تحدث تلك النقاشات فيها.
وحسب دانيال أستولين، مؤلّف كتاب (تاريخ نادي بيلدربيرغ الحقيقي)، والإسبانية كريستينا مارتين التي كتبت (نادي بيلدربيرغ)، قد تكون أهداف هذه المنظّمة متنوّعة، نذكر بعضاً منها:
– حكومة عالمية واحدة بسوق معولَمة وجيش واحد وعملة وحيدة، ينظّمها مصرف ذو تغطية عالمية.
– خدمات استخبارات عالمية تستكمل تدمير أيّة هوية وطنية عبر التخريب من الداخل.
– السيطرة على البشرية جمعاء عن طريق وسائل التلاعب العقلي. وهذه الخطّة موصوفة في كتاب (عصر التكنوترونيك) لزبيغنيو بريجنسكي العضو في النادي. ففي النظام العالمي الجديد لن يكون هناك طبقة وسطى، فقط سيكون هناك خدم وحكّام.
– مجتمع ما بعد صناعي (نموه صفر). ويعدّون نمط النمو هذا ضرورياً لتدمير ما تبقى من الازدهار، ولتقسيم المجتمع إلى مالكين وعبيد.
– أزمات اصطناعية للإبقاء على الناس في حالة مستمرّة، من اختلال التوازن البدني والعقلي والعاطفي. إرباك السكّان وإضعاف معنوياتهم لمنعهم من اتخاذ القرار بشأن مصيرهم.
– إحكام السيطرة على التعليم بهدف تدميره. وإن بدا الأمر غير قابل للتصديق فإنّ تلك الجهود تؤتي (ثماراً طيبة). وللأسف فإنّ قطاعات كثيرة من المجتمعات اليوم تجهل التاريخ ومعنى الحريّة الكامل. فأسهل بكثير على المُعولِمين أن يحاربوا معارضين بمبادئ محدودة.
– محكمة عدل دولية بنظام قانوني عالمي.
انعقد آخر اجتماع سنوي لهذا النادي في الفترة من 31 أيار إلى 3 حزيران في شانتيلي، ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة. فما القرارات التي اتخذوها؟ أتكون نتيجة التأثير الذي لنادي بيلدربيرغ الآن على بعض البلدان وعلى المصارف التي تحكم تلك الحكومات؟
عن (El Telegrafo) الإكوادورية