النواب الشيوعيون في مجلس الشعب: تلبية حاجات الناس وتوفير الأمن والأمان لهم
عقد مجلس الشعب ثلاث جلسات في الدور التشريعي الأول، برئاسة السيد محمد جهاد اللحام، وحضر الجلسة الأولى رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي والوزراء.
جرت مناقشات عامة حول التقرير الذي قدمه رئيس مجلس الوزراء، الذي تناول فيه المهمات الملحة في الظروف الراهنة، وأكد أن الحكومة ماضية في تنفيذ مضمون بيانها، رغم التحديات والصعوبات، بسبب جرائم العصابات الإرهابية، كما أنها ماضية في تأمين متطلبات صمود أبناء شعبنا وتحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي.
وألقى الرفيق ماهر الجاجة، عضو المجلس، المداخلة التالية:
سيدي الرئيس!
الأمن وحاجات المواطنين مسألتان مترابطتان، وكل واحدة منما يجب أن تخدم الأخرى.
إن تلبية حاجات الناس في غذائهم وسكنهم وصحتهم وتعليمهم، وملاقاتهم في السياسة والاقتصاد والفكر، تساعدنا على استرجاع ثقتهم بالدولة ومؤسساتها.
فقد هُمّش ملايين الناس بفعل السياسات الاقتصادية السابقة التي استندت إلى سياسة الاقتصاد الحر، هذه السياسة غير الإنسانية. وهؤلاء الملايين يشكلون اليوم السند الحقيقي لسياسة الصمود والتصدي التي تمارسها السياسة السورية ضد خطط العدوان الأمريكي على المنطقة وأهدافه، وعلى وجه الخصوص سورية.
إن المهمة الأساسية اليوم أن نؤمن أوسع التفاف شعبي حول السياسة السورية المتجهة نحو الحوار الوطني، وأيضاً حول المهام الأساسية لجيشنا الباسل في مواجهة الإرهاب ودحر أدواته في الداخل.
هناك مئات ألوف المهجّرين الموزعين هنا وهناك، يجب علينا ملاقاتهم والعمل على تلبية حاجاتهم وصون كراماتهم.
تظهر دعوات على أقنيتنا الوطنية تدعو المهجّرين للعودة إلى مدنهم ومساكنهم، هكذا وبشكل عام دون أي تحديد للأماكن الآمنة، أو إذا كانت بيوتهم صالحة للسكن وغير مسروقة من بابها إلى محرابها، وغير ذلك من الحاجات الخدمية من الماء إلى الكهرباء. بعض المهجّرين لبّى الدعوة، ولكنهم عادوا من حيث غادروا ولكن بخيبة أمل.
إن الصدق مع الناس وتقديم الحقيقة لهم هو من ألف باء كسب ثقتهم.
وأخيراً ومع تقديري لإعلامنا الوطني الذي فضح وعرّى أهداف الإمبريالية ووسائلها وإعلامها المضلل، لكن أرجو أن تضبط أكثر تقارير المراسلين الأمنية التي ترد من المحافظات وتذاع على أقنيتنا الوطنية.
الحقيقة ثم الحقيقة، هذا هو مطلب الناس اليوم، والمطلب الثاني ضبط الأسعار المنفلتة التي لا ترحم! والمطلب الثالث فضح الذين يقولون عاش النظام، ثم يرتكبون أشد الموبقات بحقه، وهم موجودون في العديد من مفاصل الدولة.