دول العالم تلبي دعوة بابا الفاتيكان الصلاة من أجل سورية

كرر البابا فرنسيس معارضته للحرب في سورية مندداً  بـ(الحروب التجارية لبيع أسلحة) وبانتشارها، داعياً المسؤولين السياسيين إلى (إيجاد حل عادل للنزاع الأخوي).وأمام حشد كبير اكتظت به ساحة القديس بطرس، طلب البابا من المسيحيين (رفض ومكافحة الشر، وأن يبذلوا من أنفسهم) لرفض كل أشكال الحرب. وحض البابا المسيحيين على (رفض الكره الأخوي والأكاذيب والعنف بكل أشكاله، وانتشار الأسلحة والاتجار غير المشروع بها). وقال: (تستمر الشكوك: هذه الحرب هنا وهذه الحرب هناك، لأن هناك حروباً في كل حدب وصوب، هل هي حقاً حروب من أجل مشاكل، أم حروب تجارية لبيع أسلحة في إطار الاتجار غير المشروع؟). وذكر البابا أن (الالتزام مستمر) من أجل السلام في سورية، مضيفاً: (فلنمض قدماً بالصلاة وأفعال السلام. أدعوكم إلى مواصلة الصلاة ليتوقف فوراً العنف والتدمير. ولنعمل بالتزام متجدد من أجل حل عادل للنزاع). كما دعا أيضاً إلى الصلاة من أجل لبنان ومصر والعراق وعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وشكر البابا للمسيحيين وغير المسيحيين مشاركتهم الكبيرة في أمسية الصلاة التي ترأسها، لأربع ساعات، وشاركت فيها مجموعات صغيرة سورية مسلمة ومسيحية، وللكنائس في العالم أجمع مشاركتها.

وأقام السوريون صلاة تلبية لدعوة البابا، إذ تجمع مئات المسيحيين السوريين في دمشق، للصلاة من أجل السلام والاحتجاج على التدخل العسكري الأمريكي المحتمل. ودعا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، خلال قداس استمر ست ساعات في كاتدرائية الزيتونة في الحي القديم بدمشق، المسيحيين إلى البقاء في سورية على الرغم من الحرب.كما لبت دول عدة في العالم الدعوة، فقد شاركت الهند وإيرلندا وإسبانيا، إضافة إلى الغابون وجنوب إفريقيا، والأرجنتين والمكسيك وكوبا، في قداديس من أجل السلام في سورية.

العدد 1105 - 01/5/2024