رحل الرفيق الطيب فرج الله موصلي
بمزيد من الأسى تنعى منظمة الحزب الشيوعي السوري الموحد في حلب أحد مناضليها الأشداء، ففي 18/2/2014 غيب الموت الرفيق فرج الله موصلي (أبو جورج) المناضل الصلب الذي بقي حتى آخر حياته ملتصقاً بالحزب مدافعاً عن قضاياه وسياسته وعن الوطن والشعب.
ولد الرفيق فرج في حلب في 19/5/1933 وانتسب إلى الحزب منذ يفاعته المبكرة في أول الخمسينيات على يد شقيقه الأكبر (جوزيف) مثله الأعلى، تربى في صفوف الحزب على مبادئه الأخلاقية والفكرية، وبقي مثالاً للنزاهة والانضباط الحزبي طيلة حياته التي قاربت 81 عاماً.
وقد حضر مراسم جنازة الرفيق فرج في كنيسة الصليب المقدس في حلب وفد كبير من المنظمة ضمّ أعضاء من اللجنة المركزية والمنطقية ورفاقه في هيئته الحزبية وأصدقاءه ومحبيه، وألقى الرفيق عبد اللطيف محمد سكرتير اللجنة المنطقية في القدّاس المقام على روحه الكلمة التالية:
حضرات الآباء المحترمين!
السادة أبناء الفقيد وعائلته وأقرباؤه!
السادة رفاق الفقيد والحضور جميعاً
باسمي وباسم منظمة الحزب الشيوعي السوري الموحد وباسم رفاق الفقيد نقدم خالص عزائنا لكم جميعاً، وقد وردتنا رسائل عديدة من رفاق الفقيد في دمشق واللاذقية وطرطوس وإدلب ومشتى الحلو والعديد من المدن السورية، وهم يقدمون تعازيهم الصادقة إلى عائلة الفقيد وأقربائه ورفاقه ومحبيه.
سلاماً لروحك يا رفيق فرج، لقد كنت مثالاً للإنسان المكافح المعطاء تبذل كل ما تستطيع لمساعدة الجميع، مقرناً الفكر بالعمل، كم كنت تختزن من آمال وكم كنت تخطط لمستقبل أحلى وأجمل.
عرفناك في منظمة اتحاد الشباب الديمقراطي تساهم في بناء شباب هذا الحزب وكادراته الأساسية.
عرفناك تناضل في سبيل الفلاحين ضد تعسف الإقطاع وبعض مراكز الفساد، وتستحصل لهم أحكاماً قضائية لتثبيتهم في أرضهم في قرية الشجرة في ريف منبج.
عرفناك في مجلس نقابة المحامين تطالب بالمؤتمرات النقابية وتقدم التوصيات والمقترحات لتعديل قانون المهنة للمحامين ولاسيما قانون التقاعد لمن تجاوز سناً محددة.
عرفناك في مجلس المحافظة عندما كنت عضواً في المكتب التنفيذي وأنت تقف دائماً إلى جانب مصالح المواطنين الخدمية وتسهّل الإجراءات بأيسر السبل.
عرفناك في مجلس الشعب وأنت تحمل هموم الوطن والمواطنين، وتطرح آراءك بجرأة دون مواربة في القضايا الوطنية والاقتصادية والاجتماعية.
رفيقنا الغالي أبا جورج! لقد كنت قامةً شامخة من قامات الحزب والوطن، رحلت عنا بجسدك وبقيت روحك معنا وأفكارك وأعمالك ومآثرك نبراساً لنا جميعاً، وعلى طريقك نحن سائرون.
الرحمة والسلام لروحك، والصبر والسلوان لعائلتك وأقربائك ورفاقك ومحبيك!
وقد كتب لنا عنه رفيق شبابه ودرب نضاله الطويل الذي تجاوز الستين عاماً الرفيق المحامي الأستاذ إبراهيم مرجانة فقال:
لقد فقد الحزب الشيوعي السوري الموحد مناضلاً مثقفاً متمرساً مقداماً أمضى جل حياته في خدمة الحزب والوطن.
وداعاً من القلب أيها الرفيق الغالي فرج الله! ستبقى في قلوب رفاقك وأهلك ومحبيك ووجدانهم إلى الأبد!
من سيرة الرفيق فرج
* أصبح عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الديمقراطي السوري بين عامي (19681972)، ومثّل الاتحاد في مؤتمر الشباب العالمي الذي عقد في مدينة (هلسنكي) – عام (1971).
* أوفده الحزب إلى الاتحاد السوفييتي ليقوم بدورة في مدرسة حزبية في عامي (19681969)
* مثّل الحزب في مجلس محافظة حلب، ثم في مكتبه التنفيذي دورتين على التوالي بين عامي (19721980).
* مثّل الحزب في مجلس الشعب بين عامي (19801984)، وفي مجلس نقابة المحامين بين عامي (19821986).
* كما كان عضو اللجنة المنطقية في حلب بين عامي (19651980)، وعضو لجنة الرقابة الحزبية بين عامي (19802010).
* وكان الرفيق فرج خلال مهماته التمثيلية والحزبية مثلاً يقتدى في العطاء والعمل المتفاني في خدمة الوطن والحزب، ومثال الشيوعي الصادق النزيه، لذا أحبه كل من تعامل معه.
الخلود لذكرى الرفيق فرج الذي سيبقى قدوة لكل الشيوعيين المخلصين، وسيبقى في ذاكرة رفاقه ومحبيه بسمة أمل كالتي كان يزرعها في قلوب كل معارفه!
ستبقى يا أبا جورج في وجداننا روحاً تنير لنا الطريق!
يوم عزاء
وقد أقامت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في حلب يوم عزاء للرفيق فرج الله موصلي في يوم السبت 22/2/2014 حضره بعض ذوي الفقيد وحشد كبير من الرفاق والأصدقاء وممثلين لأحزاب وطنية ووطنية تقدمية من الجبهة واتحاد نقابات العمال ومنظمات اجتماعية مختلفة.