فويتيك: تسليح المجموعات الإرهابية هو أفظع سياسة تعمل بها أوربا

انتقد الكاتب التشيكي بيتر فويتيك، سماح أوربا للولايات المتحدة بالاستمرار في جر العالم بسياستها الخارجية، إلى أخطار حربية هائلة، والسماح بنشر الإرهاب في دول مجاورة لأوربا، كما هو الأمر في سورية.

وأضاف في مقالة نشرها على مدونته في موقع (إيدنيس) الإلكتروني: (إذا كان السياسيون الأوربيون لا يريدون الاحتجاج والتحرك، فعلى سكان أوربا أن يعبروا عن رفضهم لذلك، على الأقل).

ووصف تسليح المجموعات الإرهابية المسلحة في الشرق الأوسط، ومنها سورية، ضد الحكومة السورية الشرعية، واتخاذ القرارات التهكمية عن من هو الإرهابي (المهذّب) الذي يستحق عدة ملايين من الدولارات وتوزيع الأسلحة من دون سجلات محددة بأسماء من يستخدمها، هو أفظع سياسة تعمل بها أوربا في إطار (حربها على الإرهاب).

وتساءل: ما الذي نفعله في أوربا ضد المجانين الإسلاميين في شمال العراق عدا تمويل قطّاعي الرقاب من تنظيم داعش ضد النظام السياسي الشرعي في سورية وضد الحكومة العراقية وضد الأكراد؟

 وأضاف: إننا لا نعرف ما الذي يجب فعله لملايين العاطلين عن العمل في أوربا، ولملايين المتقاعدين، ولا نعرف ما الذي سنفعله مع ملايين المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا والشرق الاوسط. أما مانعرفه فهو دعم الولايات المتحدة في إثارة الحروب، وغضّ الطرف عن صفقات السلاح بالمليارات التي يمكن أن تستخدم مستقبلاً ضد أطفالنا.

ورأى أن الوقت قد حان لرفع الصوت والاحتجاج وممارسة الضغوط على السياسيين، محذراً من أن عدم الإقدام على ذلك سيجعل الأوربيين يتطلعون بعد فترة من الوقت إلى كيفية قيام المجانين بنحر رقاب أطفالهم في الشوارع.

العدد 1105 - 01/5/2024