«لقاء موسكو»… مبادئ الحد الأدنى لجولة جديدة

 

اختتمت جلسات اللقاء التشاوري بين وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة. وبالسقف المنخفض المتوقع للقاء، اتفق الوفد الرسمي وخمسة أحزاب معارضة وشخصيات أخرى على مجموعة مبادئ قدمتها روسيا تحت تسمية (مبادئ موسكو)، ركزت على الحفاظ على سيادة سورية ووحدتها، ومكافحة الإرهاب، وتسوية الأزمة بالوسائل السلمية، ورفض أي تدخل خارجي.

وقال رئيس الوفد السوري الرسمي بشار الجعفري، عقب اختتام المحادثات: (اتفقنا مع الأصدقاء الروس على عقد لقاء تشاوري قادم سيتم تحديد موعده عبر القنوات الدبلوماسية). وأضاف أن تقويم الحكومة للمحادثات (جيد)، معتبراً أن (من البديهي ألا تكون هناك نتائج تامة لأنه لقاء تمهيدي تشاوري) و(لأننا لم نسمع مرة واحدة موقفاً موحداً لوفود المعارضات، فما يوافق عليه البعض يرفضه الآخر). وأعلن الجعفري أنّ الوفد الحكومي وافق على مجموعة نقاط وردت في (مبادئ موسكو)، لافتاً إلى أن بعض المعارضين الحاضرين وافقوا على هذه النقاط، بينما رفضها آخرون (في آخر لحظة). ورغم أن المحادثات لم تحقق اختراقاً في المواقف، إلا أن الطرفين اتفقا على عقد جولة جديدة من المحادثات من دون تحديد موعدها، وأكد ذلك الوسيط الروسي فيتالي نعومكين الذي يدير المحادثات، بقوله إن ممثلي الحكومة والمعارضة السورية وافقوا على عقد جولة ثانية من المحادثات في موسكو. وأضاف: (كنت سأبدو ساذجاً لو توقعت أن تحل الأطراف كل المشاكل أثناء مشاوراتهم الأولى). وتقرّ مبادئ موسكو ما يأتي:

1- الحفاظ على سيادة الدولة السورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.

2- مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته.

3- تسوية الأزمة في سورية بالوسائل السياسية السلمية على أساس بيان جنيف واحد.

4- تقرير مستقبل سورية على أساس التعبير الحر والديمقراطي عن إرادة الشعب السوري.

5- رفض أي تدخل خارجي.

6- الحفاظ على الجيش والقوات المسلحة كرمز للوحدة الوطنية وعلى مؤسسات الدولة وتطويرها.

7- سيادة القانون واحترام مبدأ المواطنة وتساوي المواطنين أمام القانون.

8- عدم قبول أي وجود مسلح أجنبي على الأراضي السورية من دون موافقة حكومتها.

9- مساواة جميع المواطنين أمام القانون.

10- رفع العقوبات عن سورية.

11- إنهاء احتلال الجولان.

ثم قرأ نعومكين نداءً وجّهه المجتمعون في اللقاء إلى المجتمع الدولي، ناشدوه فيه القيام بدوره في تخفيف وطأة معاناة السوريين الإنسانية المتفاقمة، وطالبوه بتكثيف وتسريع وتيرة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى جميع المناطق السورية، ودعوا إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب التي تضرّ بالشعب السوري. وأدان النداء الاعتداءات الإسرائيلية على سورية ولبنان، مع الدعوة إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها.

العدد 1105 - 01/5/2024