الذكرى 73 لميلاد القائد كيم جونغ إيل

يحتفل الشعب الكوري الصديق يوم 16 شباط، بالذكرى السنوية 73 لميلاد الرفيق كيم جونغ إيل (1942-2011)، قائد الحزب، ورئيس لجنة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

كان القائد كيم جونغ إيل يلتزم التزاماً ثابتاً بمبدأ إيلاء الأهمية للغد على اليوم طوال حياته.. فعند وضع أي خط أو سياسة ومعالجة أية مسألة في طول سياق قيادته للبلاد والشعب، كان يتطلع دائماً إلى عشرات أو مئات السنين، ويعطي أولوية لمستقبل الوطن.

إن شيمه الخاصة الجديرة بالرجل العظيم الذي يختلف عن السياسيين الزائفين الذين لا يسعون إلا إلى مصلحتهم الخاصة وشعبيتهم، دون أن يضعوا مستقبل البلاد والأمة في اعتبارهم، تكمن في تطلعه إلى المستقبل الزاهر للوطن، ومواصلة سلوك الطريق الوعرة دون كلل وملل.

كان القائد كيم جونغ إيل يخطط كل الأعمال على نطاق واسع، ويدفعها قدماً بسرعة قصوى، ويستبق المستقبل طوال حياته.

كان إيمانه وإرادته الثابتة هي أنه يجب أن يستبق كل ما في المستقبل إلى أقصى قدر مستطاع، عن طريق إنشاء أبراج الثروات الخالدة للوطن والأجيال القادمة دون كلل، مهما تكن الظروف شاقة. لم يكن في قلبه كلام (المراوحة في مكانه) أو (الاستحالة) أو (بين بين)، ولم تتردد إرادته لإنجاز المثل العليا للشعب في أقرب وقت ممكن حتى أمام أقصى المحن والصعاب.

بفضل إيمانه وإرادته هذه، نفذت في كوريا أعظم الأعمال التي يصعب تنفيذها حتى في الأزمنة الهادئة، واحداً بعد الآخر دون توقف على هيئة معركة صاعقة وثلاثية الأبعاد، وذلك في أصعب فترة من أواخر القرن الماضي. لا يعد ولا يحصى عدد تلك الأعمال الجبارة الرامية إلى المستقبل الزاهر للبلاد، ومنها صنع القمر الصناعي وإطلاقه بالقوى والتقنيات الذاتية مئة بالمئة، وتسوية الأراضي الزراعية الواسعة النطاق، ومشاريع بناء قنوات الماء على المجرى الطبيعي، وتشجير البلاد وتخضيرها، وبناء عدد كبير من المحطات الكهرمائية، والمصانع النموذجية في عصر اقتصاد المعرفة، وإقامة القواعد العملاقة لإنتاج الكهرباء، التي تعد على الأصابع في العالم، وإنشاء المعالم المشهورة مثل جبل كوواول وجبل تشيلبو وكهف ريونغمون الكبير.

رغم أن أكبر المخاطر أحاقت بكوريا حتى قلق العالم كله على مصيرها، اخترقتها كوريا بمسيرها الحثيث، قلباً لتنبؤ المجتمع الدولي، وفتحت عصراً جديداً لبناء دولة اشتراكية قوية ومزدهرة، لم يكن ذلك إلا حدثاً تاريخياً لا يمكن وصفه إلا بالمعجزة النادرة.

أمضى القائد كيم جونغ إيل حياة متفانية سامية بذل فيها كل ما لديه من أجل المستقبل الزاهر للوطن والشعب.

كان هدف حياته أن يعمل دون كلل من أجل بناء الوطن الغني والقوي، ولأجل سعادة الشعب، باذلاً كل غال ونفيس له.

كان القائد يعمل دائماً ساهر الليالي، ولم ينقطع سلوكه لطرق التوجيهات الميدانية لرخاء الوطن وزيادة منعته وازدهاره الشعب وسعادته.

حقاً إن الصورة السامية للقائد كيم جونغ إيل الذي كرس كل ما لديه من أجل المستقبل المشرق للوطن والشعب، ستبقى خالدة في قلوب البشرية التقدمية، فضلاً عن أبناء الشعب الكوري.

العدد 1105 - 01/5/2024