اتحاد عمال دمشق: دعم الحركة النقابية وتعزيز دورها أساس صمود الوطن

أكد رئيس اتحاد عمال دمشق حسام إبراهيم، أن الطبقة العاملة في سورية كانت وستبقى في موقع الريادة الوطنية، بتأمينها مستلزمات صمود الوطن، وبيّن أثناء اجتماع مجلس اتحاد عمال دمشق أن  المكتب التنفيذي للاتحاد يعكف على إنجاز تقرير الاتحاد للمؤتمر الذي سيعقد في السابع والعشرين من الشهر الجاري.

وشدد الحضور خلال الاجتماع الذي عقد يوم الأحد 6 نيسان، على أهمية دعم القطاع العام وتخليصه من معوقاته، فقد عرضت ميادة أحمد، رئيسة نقابة عمال التبغ، للمعاناة الكبيرة للعمال وأسرهم بسبب جرائم المجموعات الإرهابية، وخاصة في مدينة عدرا العمالية، داعية إلى إيجاد آلية لمنح العمال تعويضاً يساعدهم في ظل الصعوبات الاقتصادية أسوة بالتعويض الممنوح  للعسكريين.

ومن ناحية أخرى شدد قحطان أحمد، رئيس نقابة عمال النقل الجوي، على ضرورة أن يأخذ القطاع العام دوره في بناء سورية ويمنح التسهيلات اللازمة ليتمكن من منافسة القطاع الخاص، منوهاً بواقع العمل في شركات الطيران بعد دخول شركات خاصة كشركة (كندة) التي لا تملك طائرات، بل إنها مستأجرة لطائرة واحدة فقط، ولكن مُنحت جزءاً كبيراً من حجم عمل شركة الطيران السورية، ودعا إلى الاستفادة من تجارب الدول بهذا الخصوص، كتأمين مستلزمات الأسطول الجوي من خلال إحداث نوع من الشراكة بين القطاعين العام والخاص يلتف على الحظر الجوي الذي تفرضه دول الغرب على السورية للطيران.

وعرض وحيد منصور، رئيس نقابة عمال التنمية الزراعية، لقضية امتناع بعض الإدارات عن صرف الرواتب للعمال المخطوفين، مؤكداً ضرورة إيجاد آليات ملائمة تضمن حصول العمال المخطوفين على حقوقهم، وهو ما أكده أيضاً رفيق علوني، رئيس نقابة عمال الكهرباء، داعياً إلى إيجاد آلية لتسوية أوضاع العمال المخطوفين، الذين لا تقوم الإدارات بإعادتهم إلى العمل بعد الإفراج عنهم.

أما نبيل مفلح، رئيس نقابة عمال الصناعات الكيماوية، فأشار إلى معاناة عمال شركة الكبريت، بسبب تأخر صرف رواتب العاملين لشهرين متتالين، مشيراً إلى ضرورة معالجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في شركة الزجاج.

كما دعا شفيق طبرة، عضو مجلس الاتحاد، إلى إعادة النظر ببعض القوانين والأنظمة لتتلاءم مع الدستور والنظام الاقتصادي الجديد الذي أقرته الحكومة السورية، بما يضمن نمو القطاع العام، وخلق بيئة ملائمة لتنافسه مع القطاع الخاص.

وبالنسبة لمحصول القطن دعا صالح منصور، رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج، إلى تأمينه لشركات الغزول على مستوى القطر ونقله للمعامل من خلال استيراد القطن الخام، مؤكداً ضرورة الحفاظ على حقوق العمال الذين يجري نقلهم بين الشركات للحفاظ على إنتاجيتهم.

وفيما يتعلق بعمال القطاع الخاص دعا محمد غسان منصور، رئيس نقابة عمال البناء، إلى ضرورة تشميل عمال البناء في القطاع الخاص -الذين يشكلون 75% من العمال- بإصابات العمل وتأمين الشيخوخة في المؤسسة العامة العامة للتأمنيات الاجتماعية، وهو ما أكده أيضاً جمال المؤذن، رئيس نقابة عمال السياحة، لافتاً إلى ضرورة الإسراع بإنجاز تعديلات قانون العمل التي من شأنها أن تشعر عمال القطاع الخاص بأهميتهم لدى المنظمة النقابية، وبأنها العين الساهرة على رعاية مصالحهم وصون حقوقهم.

ولفت علي مرعي، رئيس نقابة عمال النفط، إلى ضرورة مكافحة الفساد والتصدي له، لما يمثله من نزيف كبير لخزينة الدولة، داعياً لحل مشكلة  تسرب الخبرات من شركات النفط، خاصة أننا مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار التي تحتاج لهذه الخبرات. وفيما يتعلق بالأسواق، أكد بشير حلبوني، رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات ضرورة وضع ضوابط واضحة وصارمة لأسعار السلع في السوق لحماية مختلف الشرائح الاجتماعية ومحاربة المتلاعبين بقوت المواطن.

أما سامي حامد، رئيس نقابة عمال الصحة فتساءل: هل كان أداء بعض القيادات على مستوى الأزمة ليكون دورها فاعلاً على مستوى المصالحات الوطنية، ولفت للجرائم التي ارتكبها المسلحون بحق القطاع الصحي وعماله، داعياً إلى تمييز العمال الشهداء بموضوع إعانة الوفاة التي يقدمها صندوق التكافل الاجتماعي.

وفيما يتعلق بالتأمين الصحي لعمال المخابز والمطاحن، أشار محمود الرحوم، رئيس نقابة عمال الصناعات الغذائية إلى ضرورة الإسراع بإنجاز التأمين الصحي لعمال المخابز والمطاحن الذين يقومون بجهود توازي جهود الجيش السوري، لافتاً إلى أن هناك قراراً بمنح العاملين طبيعة العمل والوجبة الغذائية، لكنه أوقف في وزارة المالية منذ بداية عام 2013.

وشددت الرفيقة إنعام المصري، أمينة الثقافة والإعلام في اتحاد عمال دمشق على ضرورة تعزيز دور النقابات خلال المرحلة القادمة المتمثلة في إعادة إعمار سورية.

يشار إلى أن رئيس اتحاد عمال دمشق طلب خلال اجتماع الكادر النقابي يوم الخميس الماضي عدم منح أي تصريح للإعلام دون موافقته.. وهنا نتساءل: هل نعزز دور حركتنا العمالية، بمزيد من القيود والاحتجاب عن الإعلام، تلافياً لتسليط الضوء على قضايا تمس شريحة كبيرة من الشعب السوري..؟!

العدد 1105 - 01/5/2024