ماالذي سيضيفه وزير الخزانة السادس والسبعون؟

سوف يكون جاك ليو في منصبه الجديد كوزير للخزانة، المستشار الاقتصادي الرئيسي للرئيس أوباما حول القضايا المالية والنقدية والتمويلية والضريبية على الصعيدين المحلي والدولي، وسيتولى إدارة وزارة المالية (الخزانة) لناحية تعزيز الاقتصاد، والاستدامة المالية، واستقرار النظام المالي العالمي.

إن وزير الخزانة أو الخزينة في النظام الرئاسي الأمريكي، هو الرجل الخامس على سلم الترتيب من حيث الأهمية والترتيب القيادي، بعد كلّ من الرئيس ونائبه ووزيرَيْ الخارجية والدفاع وهو عضو أصيل في مجلس الأمن القومي.

جاك ليو، أو جاكي كما يناديه أصدقاؤه، شغل حتى وقت قريب منصب رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض، وقد أدّى اليمين الدستورية في البيت الأبيض في آخر يوم من شهر شباط المنصرم كوزير للخزانة السادس والسبعين، خلفًا لتيموثي غايتنر، أمام نائب الرئيس بايدن إلى جانب الرئيس أوباما، في احتفال أقيم في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وبعد يوم واحد من مصادقة مجلس الشيوخ على تثبيته في هذا المنصب بأغلبية 71 صوتاً مقابل 26.

ولد ليو في 29 آب 1955 بنيويورك سيتي بولاية نيويورك، ودرس حتى بدء المرحلة الجامعية في مدارسها، ثمّ تابع في كارلتون كوليج في منيسوتا وحصل على الشهادة الجامعية الأولى من هارفارد عام ،1978 وشهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة جورج تاون عام 1982.  في أوّل بيان صحفي صادر عن البيت الأبيض؛ قال أوباما: إنّ تثبيت جاك ليو في المنصب هو قرارٌ صادرٌ عن كلا الحزبين لا عن الحزب الديمقراطي فقط، ولقد كان قراراً صائباً في هذا الوقت الحرج بالنسبة لاقتصادنا وبلادنا، إذ ليس هناك أحد أكثر أهليةً من جاك لهذا المنصب، مشيراً إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة يمر بوقت عصيب. وأوضح أن ليو وقف إلى جانبه بصفته كبيراً لموظفي البيت الابيض في مواجهة أصعب التحديات التي واجهتها الولايات المتحدة. وأشار أوباما إلى أن ليو حاصل على درجة الماجستير في المسائل المالية، ويمكنه العمل مع زعماء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونجرس. وقد ساعده في التغلب على أصعب المهام في واشنطن. ولفت أوباما أخيراً إلى أنه سيواصل الاعتماد على حكمة جاك ليو ومشورته في الوقت الذي تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى خلق المزيد من فرص العمل لصالح الطبقة المتوسطة.

السؤال الذي يتدحرج بعد ذلك إلى المقدمة هو: ما الذي سيقدّمه أويضيفه جاكي ليو عمّا قدَّمه تيموثي غايتنر في السنوات الأربع الماضية، وهو المدلّل والمُقرّب أيضاً من الرئيس أوباما؟

الجواب برسم المقبل من الأيام، وبرسم العواصف التي تنتظر هبوباً سريعاً. وقد لا يتوقف، لا على الاقتصاد الأمريكي ولا على الاقتصاد العالمي!..

العدد 1105 - 01/5/2024