مدارس لاتلتزم بتعميم وزير التربية عدم التشدد باللباس المدرسي وتحذر التلاميذ من الطرد

لم تلتزم بعض المدارس ومديريها بتعميم وزير التربية الذي طلب عدم التشدد باللباس المدرسي، وتخفيف الضغط على الأهالي في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وعلمت »النور« أن بعض مديري مدارس دمشق على وجه الخصوص، حذروا التلاميذ من المجيء إلى مدارسهم دون اللباس الرسمي المعتمد، وهددوا الطلبة بطردهم منها حتى يلتزموا بهذا اللباس، ما أثار العديد من التساؤلات حول مصير تعميم وزير التربية الذي استبق انطلاقة العام الدراسي؟ ولماذا لا يلتزم به المديرون؟ وهل الظروف الحالية الاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد والمواطنون تستحق التركيز على اللباس المدرسي؟
الغلاء الذي يعصف بالأسواق المحلية، واستغلال التجار للحالة الأمنية المتردية على الطرقات، وغيرها، قلل من فرص زيادة المعروض من مستلزمات العام الدراسي ومنها اللباس والقرطاسية، ما دفع إلى إصدار تعميم لتخفيف الضغوط المعيشية على المواطنين، ولاسيما الأسر التي لديها أكثر من تلميذ في المدرسة، وتعاني شظف العيش. إلا أن مديري بعض المدارس المؤتمنين على تطبيق هذا التعميم، اخترقوه، ولم يلتزموا بتطبيقه، وبالتالي صدق المأثور الشعبي المعروف: كلام الليل يمحوه النهار، فلا قيمة لتعميم إن لم يطبق، ولا جدوى لقرارات تهدف إلى تخفيف عبء المواطنين، مادام الإهمال وعدم التطبيق هو الذي ينالها في نهاية المطاف.
لابد من السؤال التالي الذي نوجهه لوزير التربية: هل تابعتم تطبيق قراركم المهم؟ وهل الهدف من هذا القرار التسويق الإعلامي فقط؟ إن عدداً من مديري المدارس يريدون تطبيق التعليمات المدرسية القديمة، ويرفضون كلياً أن يدخل تلميذ إلى المدرسة دون اللباس المعتمد. وقد يكون هذا التشدد مقبولاً وضرورياً، لو لم تكن البلاد تمر بهذه الأزمة التي تتطلب بعض التسهيلات لتستمر العملية التعليمية بالحد المقبول، ولا نعتقد أن المشكلة تكمن بالتشدد في اللباس بقدر ماتتعلق بتوفير كل مستلزمات العملية التدريسية. 
 

العدد 1104 - 24/4/2024