لقاء فيينـا يدعم إطلاق حـوار ســياسي بين الســوريين قبل نهاية العام

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو عازمة على مواصلة العمل وتهيئة الظروف، لوقف إطلاق النار في سورية، بموازاة العملية السياسية.

جاء تصريح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك أجراه مع نظيره الأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، السبت 14 تشرين الثاني، في ختام لقاء حول سورية في فيينا. وأشار لافروف إلى لقاء فيينا قائلاً: (اتفقنا على الخطوات الأساسية لإطلاق حوار سياسي قبل كانون الثاني المقبل)، مضيفاً: (أكدنا أن مستقبل سورية سيحدده السوريون بأنفسهم، وهذا ينطبق على مصير (الرئيس السوري بشار) الأسد). وتابع أن عملية الحوار السياسي سيديرها السوريون بأنفسهم، وأن الاتفاقات في فيينا تتماشى مع مقررات جنيف ،1 مضيفاً: (اتفقنا على تفعيل الجهود لتقديم المساعدات للسوريين وحل مشكلة اللاجئين).وقال لافروف إنه أبلغ دي ميستورا عن تشكيلة وفد الحكومة السورية إلى المباحثات مع المعارضة، موضحاً أن دي ميستورا سيساعد الأطراف السورية كافة على تشكيل وفودها لبدء الحوار. وكشف لافروف عن توجه روسيا إلى الأردن للمساعدة في وضع قائمة موحدة بالمنظمات الإرهابية ورفعها إلى مجلس الأمن للتصديق عليها، مشيراً إلى تأسيس مركز إعلامي روسي في عمان لدعم جهود روسيا في مكافحة الإرهاب.وحول الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية، يوم الجمعة، قال لافروف إن (الفظائع التي وقعت في باريس يجب أن تؤكد ألا مبرر للإرهاب أو للتسامح معه)، مشدداً على ضرورة تشكيل تحالف أوسع لمواجهة الجماعات الإرهابية.

وأكد كيري، في المؤتمر الصحفي، أن أحداث باريس أظهرت تهديد داعش للجميع في الشرق الأوسط وخارجه، وأضاف أنه لا يمكن هزم داعش من دون إنهاء الأزمة السورية. وحول لقاء فيينا قال: (لم نأت لكي نُملي على السوريين ما يجب فعله لتحديد مصيرهم). وأضاف أنه تم الاتفاق على ضرورة إجراء انتخابات في سورية خلال 18 شهراً تحت إشراف الأمم المتحدة، مبيناً أن الخلاف لا يزال قائماً حول مصير الأسد.

وجاء في نص الوثيقة الصادرة عن لقاء فيينا أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة البدء بعملية الانتقال السياسي وفق اتفاق جنيف -1 ووقف إطلاق النار خلال 6 أشهر، دون أن يشمل الوقف تنظيم (داعش) و(جبهة النصرة) والجماعات الإرهابية الأخرى.

وعلى هامش اجتماع فيينا أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن الإصرار على إيجاد حل للأزمة السورية زاد بعد هجمات باريس. وقال شتاينماير: (نتوقع أن تجري الانتخابات في سورية خلال عام ونصف)، مضيفاً: المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة يجب أن تُنجز حتى نهاية العام الحالي. وأشار إلى أن الحكومة الانتقالية يجب أن تعدً خلال 6 أشهر خطة لوضع دستور جديد.

العدد 1107 - 22/5/2024