بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد: بعد الضربات المؤلمة للإرهابيين نحذّر من حماقة سعودية ــ تركية

عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد اجتماعه الدوري بتاريخ 6/2/،2016 بحضور الرفيق نبيه جلاحج رئيس اللجنة المركزية، واستمع إلى شرح مفصل، قدّمه الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب، حول المستجدات في الوضع السياسي، والميداني، والاقتصادي، والتنظيمي، وقد جاء فيه أن البلاد تمر الآن بمرحلة جديدة تحمل علائم النصر المؤزر الذي صنعه مقاتلو الجيش العربي السوري، بعد إحراز تقدم كبير على فلول المجموعات الإرهابية في سلمى وربيعة، والشيخ مسكين، وريف حلب الجنوبي، وتحرير الزهراء ونبّل وعشرات القرى خلال أيام معدودة. وبفضل بسالة الجيش السوري، وبالتنسيق والمساعدة من قبل الطيران الروسي الصديق، فقد تغيرت صورة المعركة، وبدت ملامح هزيمة الإرهابيين تلوح في الأفق القريب. الأمر الذي أدى إلى أن يحزم ممثلو المعارضة الخارجية الحاضرون في مؤتمر جنيف3 حقائبهم ويعودو إلى حيث أتوا، معربين عن خيبة أملهم من عدم تدخّل داعميهم ومموّليهم، لإنقاذهم من المأزق القاتل الذي يعيشونه، بعد هذه الضربات الاستراتيجية في الميدان.

لقد أدى انسحاب ممثلي المعارضة  الخارجية إلى تعليق اجتماعات جنيف إلى 25 من الشهر الجاري، أعقبه إطلاق تصريحات هستيرية في أوساط سعودية وتركية نافذة، تعبر عن الرعب الشديد من احتمال خسارتهم الحرب كلياً. كما نشرت معلومات عن مصادر روسية تفيد بأن استعدادات تجري في تركيا للقيام بعدوان عسكري على سورية، ولم تتردد السعودية في إبداء رغبتها واستعدادها لإرسال عشرة آلاف جندي إلى سورية.

إن مواقف المعارضة الخارجية، ومواقف كل من السعودية وتركيا تثير الريبة في احتمال اللجوء إلى الحل العسكري، بعد أن وقفوا عاجزين أمام استحقاق الحل السياسي، وأمام فشلهم العسكري في الميدان، الأمر الذي يستتبع اتخاذ جميع الاحتياطات المناسبة للرد على العدوان بكل الوسائل الممكنة.

ثم انتقل الاجتماع إلى البحث في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.. ولاحظ أن جميع الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة لوقف ارتفاع الأسعار لم تثمر عن أي نتيجة، وأن المواطنين السوريين وجدوا أنفسهم دون سند أو داعم، أمام تحكّم حيتان الأسواق والفاسدين بلقمتهم.. ودوائهم.. ودفئهم، وهذا يثير قلق لا الشيوعيين فحسب، بل يثير أيضاً قلق جميع القوى الوطنية المخلصة التي أكدت وتؤكد دائماً أن دعم الجماهير الشعبية يعني تفعيل مواجهة سورية وجيشها للغزو الإرهابي الفاشي، وأكد الاجتماع ضرورة تفعيل دور الأدوات الحكومية الاقتصادية والرقابية والرادعة، لتخفيف الأعباء المعيشية التي تعانيها جماهير الشعب السوري.

ثم  بحث الاجتماع تقريراً عن الوضع التنظيمي والتحضير لاجتماع المركزية، قدّمه الرفيق نجم الدين الخريط، وتقرّر دعوة اللجنة المركزية للحزب إلى عقد اجتماع موسّع مع لجنة الرقابة والتفتيش، لبحث جدول الأعمال المقترح وفق خطة عمل اللجنة المركزية لعام 2016.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد

دمشق 6/2/2016

العدد 1105 - 01/5/2024