هل أنت واحد منهم؟.. رجال غير قادرين على الحب

عن العاطفة المشتعلة، عن إدمان المشاعر المبهمة. تريدُ أن تكون معها، لمسها، احتوائها. تستقطبك، تثيرُ روحك. إنها المرأة الآلهة. إنه الحب يحوّل مسارك، السلطة المخفية في حياتك، سر قوتك وضعفكَ المحبب.

كثيرٌ من الرجال لم يعيشوا هذه الحالة، والعديدُ منهم لا يمكنهم تجربة الحبّ. لديهم علاقاتٌ، زيجات، قد ينشئون الأطفال. لكن حياتهم قاحلة، لا يستطيعون العثور عليه، الحب الذي يتلاقون من خلاله بحقيقة ذواتهم.

ماالذي يمنعهم من ذلك، ما الذي يحدث كل مرة فيتعثرون، ما الغامض بحياتهم؟

الرجال غير القادرين على الحب، من يكونون؟

رجلٌ يبحث عن والدته

يريد هذا النوع من الرجال الأنثى الأم، إنه الرجل الطفل: أناني مدللٌ مغفورٌ له. يحتاجُ ذراعين تمتدان لحضنه مهما غاب، وابتسامة حنان مهما أساء.

رجلٌ يسلبه عمله

إنه الرجل المشغول دائماً. يخطفه طموحه، يسرقه الدور المنوطُ به في إدارة العالم، يملأ حياته بأنشطة لا تنتهي.

الرجل المتفاني

يختلف هذا الرجل بعشق النساء له، فلا أكثر جاذبية من رجل متفان. لكن مهمته الأخلاقية تورطه في مأزق التفسير الحقيقي لمشاعره، من يطوي الجبال متسلقاً، يفوته مشهدها كاملاً.  الرجال بحاجة إلى إيجاد نوع من التوازن في هذا الشأن.

زير النساء

مطاردة النساء وقهرهن لإظهار قدرة ذكورية وسجلاتٍ بأسمائهن يملأها. لكنه حقيقة لا يظهر سوى افتقار ونقص شديد في وجوده العاطفي والإنساني.

رجلٌ يحتاج صديقاً

ذاك الرجل يجد متعته في مرافقة أصدقائه لحانة أو مباراة ما. الأوقات العظيمة تلك، تعيده لحياة مسلية لا يريد لها أن تتوقف بسبب امرأة. وإن كانت المرأة هي المرافقة الصديقة. فهذا لا يدوم، ويغادر الرجل متسائلاً: (مالذي يحدث؟).

رجلٌ يخشى من العلاقة الحميمة

غالباً ما يجد هذا الرجل صعوبة في التعامل مع العلاقة الحميمة، وبخاصة عندما تسير العلاقة بعيداً عن سيطرته. الجزء المثير للاهتمام هو رفضه الاعتراف بهذا. وهنا يحوّر ترجمة عواطفه، ويمضي نحو الانكماش والانسحاب.

رجل يريد استعادة شبابه الضائع

إنها أزمة منتصف العمر. الحياة التي كانت مجانية وسهلة فيما مضى، لا ضغوط، لا رهانات، لا ديون، لا مسؤوليات. إنها محاولة استرجاع الشباب الضائع، والسكينة المفقودة، في عملية قد يرمي الرجل بها كل مشاعرعميقة بعيداً.

رجلٌ يهوى السيطرة

ليس رجلاً لا يحب وحسب ، وإنما لا يمكنه التخلص من نوبات الغضب التي ورثها عن طفولته. إنه يرغب بكل شيء، ويريد ذلك الآن. لا أحد يقف في طريقه.

هجوم متواصلٌ على الزوجة والأطفال والموظفين في العمل.

إن كل ما يحتاجه هذا الرجل أن يفتح عينيه فيدرك أن الكون لا يدور حوله.

رجلٌ يفتقر إلى شعور المركزية

إنه نوع من الرجال الذين يتعاطفون بشدة مع نسائهم، يبالغون في التكريم والتبعية.

من الرقي أن يقدر الرجل ضرورة المساواة، لكن المشكلة حين تبدأ الرجولة بالاختفاء، وينتهي الأمر بزوال القطبية في العلاقة وتصبح فارغة.

رجلٌ مغرور بوسامته

أنيقٌ، جميل المظهر، مفتول العضلات. يتوقع من كل النساء الوقوع بحبه، حسناً في البداية يفعلن. ثم لا يجدنَ شيئاً هناك. خاوِ الجوهرليس برجل يجيد الحبّ.

هلاّ تنتبه أيها الرجل، كن على بينة بما تخفيه، بالفخ الذي تنصبه لنفسك. وما الذي يجذب النساء حقيقة إليك!

حرره قلبك، لا تجعل السنين تغفل عنك وعنه ، انج بكَ من دوامة رجالٍ لا يستطيعون الحبّ.

العدد 1140 - 22/01/2025