دروس الموسيقا تغير مسار دماغ الأطفال نحو الأفضل

درس العلماء تأثير الموسيقا في الإنسان، وكيف تتم هذه العملية فيزيولوجيا. واكتشفوا أن الموسيقا تؤثر في الإنسان ابتداء من الأسبوع ال 34 من نموه في الرحم.

يدرس فريق علمي من مختبر السمع في جامعة الشمال الغربي الأمريكية برئاسة نينا كراوس، مسألة بيولوجيا تعلّم السمع. في عام 2013 أثبت الفريق العلمي وجود علاقة بين الموسيقا والمهارة اللغوية. الدراسة الحالية تبين أن تعلم العزف على أي آلة موسيقية يغير مسار نمو دماغ الطفل.

أجرى الفريق العلمي دراسة استمرت ثلاث سنوات اشترك فيها 40 طفلاً في الصف الأول الابتدائي. بدأت الدراسة قبل فترة قصيرة من بداية دوامهم في المدرسة، وكان نصفهم يدرسون في حلقات خاصة لتعليم العزف على الآلات الموسيقية المختلفة. أما بقية الأطفال فخضعوا لتدريبات الضباط الاحتياط، حيث التركيز على اللياقة البدنية.

اختبر جميع الأطفال قبل انتهاء الدراسة وبعدها على تفاعل الخلايا العصبية مع الصوت والمهارة اللغوية، بينت نتائج الاختبار أن دماغ الأطفال الذين تعلموا العزف على الآلات الموسيقية كان يتفاعل مع الأصوات أسرع من الآخرين. إضافة إلى هذا لاحظ الباحثون استمرار هذا الإحساس لفترة طويلة. كما لوحظ تحسن المهارات اللغوية لديهم بشكل أفضل من الآخرين.

 دروس الموسيقا ضرورية في المدارس

من المعروف أن الأطفال مع نموهم تضعف قدرتهم على التشبع بمعلومات جديدة، وخاصة اللغوية. الدراسة الجديدة أثبتت أن الموسيقا يمكنها إطالة مدة المراحل النشطة لهذه العملية.

تقول الدكتورة كراوس: (بسبب محدودية التمويل، تلغى دروس الموسيقا من مناهج التعليم أولاً. لقد بينت دراستنا ان مادة الموسيقا يجب أن تكون في جميع المدارس).

العدد 1140 - 22/01/2025