بيان إلى الرأي العام

ارتفعت في الآونة الأخيرة التهديدات التركية على لسان سلطانها العثماني أردوغان لمنطقة عفرين (جبل الأكراد)، عبر أبواقه الإعلامية وتحركات جيشه وأتباعه المرتزقة، وذلك من خلال الاعتداءات المتكررة على بعض القرى الحدودية واجتياز قواته الحدود السورية بمسافات مختلفة، وفي أكثر من موقع واقتلاعها لآلاف من أشجار الزيتون وقصفها للقرى والسكان المدنيين.

نحن الشيوعيين في عفرين ندين بشدة التهديدات التركية، وتدخلها السافر في شؤون الآخرين بشكل غير مباشر، من خلال نشرها الفكر الإرهابي وزرع بذور الفتنة القومية والمذهبية بين مكونات الشعب السوري، ودعمها المفضوح للمنظمات الإرهابية وخاصة داعش والنصرة.

إننا نعزو هذه التهديدات لعفرين إلى الانتصارات التي تحققها قوات الحماية الشعبية الكردية في محافظة الرقة، وتقدم الجيش السوري في الريف الجنوبي الغربي من الرقة، إن هذه الانتصارات على داعش وأخواتها هي بداية لفشل المشروع الطوراني الإخواني الإسلاموي في الشرق الأوسط، وما كان خروج الآلاف من أبناء عفرين بكل مكوناتهم وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية، منددين بالسياسة التركية التوسعية إلا صفعة قوية على وجه المشككين بوطنية الكرد السوريين، والمتآمرين على وحدة سورية أرضاً وشعباً.

ندعو جماهير شعبنا في عفرين إلى أن نكون صفاً واحداً أمام أي اعتداء على قرانا ومدننا، وسنكون أقوى مما كنا عليه عام ،1956 عندما شكلنا مقاومة شعبية بعفرين ضد التهديدات التركية لسورية ضمن سياسة حلف بغداد.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

عاشت سورية ديمقراطية تعددية علمانية

اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في عفرين