خبز السوريين غير المدعوم يرتفع مجدداً؟

ريم سويقات:

تتوالى قرارات رفع الأسعار خلال الشهر الجاري بشكل (جريء)، أمام قدرة المواطن الشرائية الضعيفة، وقد كان أولها رفع أسعار خدمات الاتصالات، يليها رفع سعر ربطة الخبز لغير (المدعومين) يوم الاثنين الماضي، بنسبة تتجاوز 100%، فأصبح سعرها 3000 ليرة، الأمر الذي يعني عدم قدرة الكثيرين على تأمين الرغيف مع باقي المواد الغذائية بشكل يومي.

عزيزي القارئ، يبدو أن مادة الخبز دخلت في سباق الأسعار مع المواد الاستهلاكية الأخرى بعد أن كان سعرها مقبولا مقارنة مع باقي السلع، وبالرغم من أن هذه المادة هي واحدة من المواد الغذائية العديدة التي تشهد ارتفاعاً يومياً في الأسعار إلّا أن رفع سعر الخبز جاء صادماً، إذ يعدّ مادة يومية لا يمكن الاستغناء عنها، في وقت يحاول فيه المواطن تأمين مستلزمات فصل الشتاء بما يخص تأمين المؤونة وشراء مازوت التدفئة.

مع السعر الجديد لربطة الخبز غبر المدعوم، أصبح المواطن مهدّداً براتبه الضعيف، فالأسرة التي تحتاج إلى ربطتين من مادة الخبز يومياً ستكون تكلفتها على مدار الشهر 180 ألف ليرة، أي يبقى من الراتب 20 ألف ليرة، مما يفرض عليها أن تصوم عن الطعام وتأكل خبزاُ فقط؟

أيها السادة، إن القرار أكد أن الحكومة ماضية إلى الانسحاب من جميع أشكال الدعم الاجتماعي، وبضمنها الدعم التمويني، أما ما يتركه هذا الانسحاب من زيادة في معاناة المواطنين السوريين، فهذا أمر لا علاقة للحكومة به.

ويبقى السؤال الأهمّ: على ماذا تراهن حكومتنا الموقرة في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطن؟

دام عزّكم، ما رأيكم؟!

العدد 1104 - 24/4/2024