جرائم السرقة في ازدياد..

ريم سويقات:

كثرت في الفترة الأخيرة جرائم السرقة في مختلف المحافظات السورية، ونجم عن بعض منها جرائم قتل أودت بحياة أصحاب المحال والمنازل المسروقة، وذلك ليتمكن السارقون من أخذ الممتلكات دون عائق، وتصبح الجريمة جريمتين، ومن يقرأ ما تنشره وزارة الداخلية من بيانات على صفحتها الرسمية وقناتها عبر موقعي (فيسبوك) و(تيليغرام)، يلاحظ تزايد جرائم السرقة، تليها جرائم تعاطي المخدرات.

عزيزي القارئ، تعدّدت أنواع المسروقات من مال ومصاغ ذهبي وأثاث منزل وأجهزة خليوية وأدوات كهربائية، ووصل الأمر إلى سرقة محتويات السيارات، وغيرها، عن طريق النشل والمغافلة والقتل والنصب والخلع والكسر في مختلف المناطق السورية، من أجل صرف المبالغ التي يسرقونها على حاجاتهم الشخصية وأيضاً بيع المسروقات في الأسواق، وفق ما أدلى به السارقون في البيانات المنشورة لوزارة الداخلية.

وبالرغم من أن قيمة المسروقات تقدر بالملايين وخسائر ضحاياها كبيرة لا شك، ولكن ألم يخطر في بال المعنيين سبب تلك السرقات، في ظل هذا الغلاء المعيشي الذي لم يسبق أن شهدته البلاد، هل يقْدِم كل السارقين على هذا الفعل بسبب حبهم للسرقة، أم بسبب العوز والعجز عن تأمين متطلبات الحياة؟

والسؤال المطروح هنا لا بقصد الدفاع عن فعل السارقين بالمطلق، بل هو لتسليط الضوء على مسبباتها، ولمعالجة المشكلة من جذورها، بتأمين حياة حرة كريمة، لا أن يُنظر فقط إلى نتيجة الفعل بمعاقبة السارقين بالحبس والغرامة المالية.

أيها السادة، إن البلاد تزدحم بأعمال الشغب من هذه النوع، أصبح الأمر يتطلب وضع حلول موضوعية واقعية لحل المشكلة، فأعداد السارقين تزداد حتى أنها انتشرت بين فئات عمرية صغيرة، فقد جرى القبض على حدثين يمتهنان عمليات النشل على متن دراجة نارية في جبلة، وكذلك القبض على 8 أشخاص من سارقي المنازل والأجهزة الخليوية في حيّ التضامن بدمشق، وكذلك القبض على عدة أشخاص أقدموا على سرقة مبالغ مالية، تم استرداد 43 مليوناً منها في صحنايا بريف دمشق وغيرها كثير من الجرائم حدثت في الـ 3 أيام الماضية فقط.

دام عزّكم، ما رأيكم؟!

العدد 1105 - 01/5/2024