السفير الروسي يغادر واشنطن متوجهاً إلى موسكو للتشاور بعد تصريحات بايدن عن بوتين.. الصين تدعو الولايات المتحدة إلى إزالة تأثيرات سياسات ترامب وتجنّب خلق مشاكل جديدة

غادر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، واشنطن، متوجهاً عبر نيويورك إلى موسكو، للتشاور على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وسبق أن استدعت الخارجية الروسية أنطونوف على خلفية التصريحات الأخيرة لبايدن حول بوتين التي أثارت أصداء واسعة في البلدين والساحة الدولية بشكل عام.

وتعهد بايدن خلال مقابلة مع قناة (ABC) يوم 17 آذار (مارس) بأن بوتين (سيدفع ثمن التدخل الروسي) في الانتخابات الأمريكية، كما صرّح ردّاً على سؤال حول ما إذا كان يعتبر نظيره قاتلاً بـ(نعم).

ورداً على هذه التصريحات اقترح بوتين على بايدن إجراء محادثات على الهواء مباشرة، في أقرب وقت، لمواصلة المناقشات بين الطرفين عوضاً عن (تبادل الانتقادات غيابياً).

وأعرب بايدن، خلال تصريح أدلى به الجمعة 20/3/2021، عن قناعته بإجراء محادثة في (مرحلة معينة) مع بوتين دون تقديم رد مباشر على اقتراحه، بينما قال البيت الأبيض إن الرئيسين سيلتقيان (في الوقت المناسب).

من جهة أخرى، دعت الصين في بيان عقب الاجتماع مع الولايات المتحدة في ألاسكا، السلطات الأمريكية إلى إزالة تأثيرات سياسات إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، تجاه بكين وتجنّب خلق مشاكل جديدة.

وقالت اللجنة الصينية التي شاركت في الحوار الاستراتيجي الصيني – الأمريكي، في ألاسكا، إنه (في السنوات القليلة الماضية، سياسات الإدارة الأمريكية السابقة، المعيبة للغاية والمعادية للصين، أضرّت بشكل خطير، بمصالح الصين والعلاقات الصينية الأمريكية. وقد اضطرّت الصين إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة والضرورية لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية).

وأضافت اللجنة في بيانها أنه خلال السنوات الماضية، وبسبب التضييق الذي لا أساس له على الحقوق والمصالح المشروعة للصين، واجهت العلاقات بين بكين وواشنطن صعوبات غير مسبوقة، وأضرّ هذا الوضع بمصالح شعبي البلدين وبالاستقرار والتنمية في العالم.

وأعربت الصين عن استعدادها لتقوية الاتصالات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة، وحلّ الخلافات بشكل مناسب، وتعزيز العلاقات الثنائية.

وأجرت الصين والولايات المتحدة حواراً استراتيجياً في أنكوراج (ألاسكا) يومي 18-19 آذار (مارس) الجاري، شارك فيه أنتوني بلينكين (وزير الخارجية الأمريكي)، وجيك سوليفان (مستشار الرئيس للأمن القومي)، وكذلك يانغ جيتشي (رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني)، ووانغ يي (وزير الخارجية الصيني).

العدد 1102 - 03/4/2024