ممثل الرئيس الروسي: موسكو لن تتخلى عن سورية في الفترة الصعبة

في تأكيد جديد على عمق العلاقة بين روسيا الاتحادية وسورية، وردّاً على المشككين بتطور هذه العلاقة وأهميتها للبلدين في سياق مكافحة الإرهابيين، وإنجاح الجهود السياسية لإنهاء الأزمة السورية، أعرب السفير الروسي لدى سورية ألكسندر يفيموف، يوم الجمعة 12/6/2020، عن التزام موسكو بنهجها الداعم لحكومة دمشق، وقال إن روسيا وحلفاءها (يقفون في الجانب الصحيح من التاريخ).

وشنّ يفيموف، الذي يتولى منصب ممثل الرئيس الروسي الخاص بتطوير العلاقات مع سورية، في كلمته المسجلة بمناسبة يوم روسيا، هجوماً على دول الغرب، قائلاً إن (الدول التي تعتبر نفسها نموذجاً للإنسانية والأخلاقية) لم تُصغِ إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تخفيف العقوبات ضد حكومة دمشق في ظل جائحة فيروس كورونا، بل سارعت بالعكس إلى تمديد هذه الإجراءات العقابية.

وحذر الدبلوماسي الروسي من أن هذا الضغط سيزداد في المستقبل، معرباً في الوقت نفسه عن قناعته بأنه لا يمكن التغلب على روسيا وسورية من خلال (الإرهاب الاقتصادي)، وتابع حديثه قائلاً (هذه المحاولات ستفشل كما فشلت المحاولات السابقة لفرض إرادة أطراف أخرى على الشعب السوري بقوة السلاح).

وأكد يفيموف أن (روسيا لن تتخلى عن سورية في هذه الفترة الصعبة)، مشيراً إلى أن الدولتين توصلتا إلى أرفع درجات الثقة والتفاهم المتبادل خلال سنوات الحرب ضد العدو المشترك.

ولفت السفير إلى أن الزيارة (التاريخية) للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دمشق في السابع من كانون الثاني (يناير) الماضي (أعطت زخماً جديداً) إلى ديناميكية العلاقات بين الدولتين، قائلاً إن (هذه الزيارة بعثت برسالة واحدة إلى جميع الأعداء مفادها أن موسكو لا تنوي التخلي عن نهجها المبدئي لدعم الشعب السوري).

واختتم بالقول: (الأحداث التي تحصل يومياً في العالم وخاصة في سورية تؤكد أن روسيا وحلفاءها يقفون في الجانب الصحيح من التاريخ).

العدد 1104 - 24/4/2024