نصر الله: هدف العدوان الإسرائيلي على لبنان كان القضاء على المقاومة وإسقاط سورية

أكد الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصر الله أنًّ هدف الحرب الإسرائيليّة على لبنان في عام (2006) كان القضاء على المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، وإسقاط سورية، وعزل إيران تمهيداً لإسقاطها.

وأوضح السّيد نصر الله في كلمة له خلال (مهرجان الانتصار) بمناسبة الذكرى ال 13 للانتصار على العدو الإسرائيلي في عام (2006) أنَّ الحرب شُنّت على لبنان في تموز 2006 بقرار أمريكي و(إسرائيل) كانت مجرد أداة، وهي مُكملة للغزو الأميركي لأفغانستان والعراق، وتهدف لإقامة (شرق أوسط جديد) والقضاء على المقاومة في لبنان والمنطقة.

ولفت السيد نصر الله إلى أن هدف الحرب كان القضاء على المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، وإسقاط سورية، وعزل إيران تمهيداَ لإسقاطها، وأنَّ هذا المُخطط لو نجح كان سيؤدي إلى هيمنة أمريكية على المنطقة، مؤكداً أنَّ سورية صمدت في الحرب الكونية عليها، والآن تسير في خُطا ثابتة نحو الانتصار النهائي.

وأكد السّيد نصر الله أنَّ الحرب توقفت لسبب وحيد هو إدراك الأمريكي والإسرائيلي فشلهما في تحقيق الهدف من الحرب، وخوفهما من أن ينقلب السّحر على السّاحر، فقد كانت (إسرائيل) تدرك أنها تتجه إلى كارثة كبيرة وبدايات الانهيار في كيانها.

وقال: لقد توقفت الحرب على لبنان لأن إسرائيل فشلت وعجزت، والذي أوقف الحرب قوة لبنان وقوة المقاومة وصمود شعبه، وأن العدو الإسرائيلي عمد إلى ارتكاب المجازر بحق اللبنانيين من أجل التّغطية على هزائمه البرية وهروب جنوده.

وشدّد السّيد نصر الله على أنَّ المقاومة اليوم قوية، ولو تكررت الحرب فسننتصر من جديد، ولن يستطيع العدو الإسرائيلي أن يُلحق بنا أي هزيمة على الإطلاق.

ولفت السّيد نصر الله إلى أنّ المقاومة استفادت من حرب تموز، ووضعت نظاماً عسكرياً للدفاع عن لبنان، مشيراً إلى أنه لو دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى جنوب لبنان فسيحضر الناس بثاً مباشراً لتدمير ألويته وفرقه.

وقال: عندما نتحدث عن المقاومة وتوازن الرعب مع العدو الإسرائيلي، فهذا بناء على عمل على مدار الساعة بالتّسلح والتّجهيز والتّطوير لتكون المقاومة في أعلى وأقوى جهوزية، وهنا نفهم لماذا تعمل أمريكا على تجفيف منابع القوة للمقاومة، مؤكداً أنّ اللبنانيين هم من صنعوا أمنهم في لبنان والجنوب عبر المعادلة الذهبية المُتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة. ولفت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون أنهم ليسوا مُتيقنين من تحقيق أي نصر على لبنان بعد تجربة حرب تموز، مشيراَ إلى أن هناك اليوم محور مقاومة يتصاعد ويكبر، ويجب أن يبنى عليه في الحسابات السياسية والاستراتيجية، والعدو الإسرائيلي لم يستطع إنهاءه، فالمقاومة متواصلة في غزة، كما أنّ سورية تسير في خطا ثابتة باتجاه النصر النهائي، والعراق اليوم يُمثل قلقاً بالنسبة لأمريكا و(إسرائيل)، وفي اليمن تباشير لقرب انهزام العدوان.

وأشار السيد نصر الله إلى أنّ تراجع الحديث الأمريكي بشأن الحرب على إيران سببه أنّ الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) أيقن بأنها قوية وجريئة، مؤكداَ أن من يدفع للحرب في المنطقة هو الكيان الصهيوني وآل سعود وبعض أنظمة ومشيخات الخليج، وبالاستناد إلى محور المقاومة يمكن وقف هذه الحرب المدمرة في المنطقة من خلال صموده واستعداده للقتال.

العدد 1102 - 03/4/2024