تصفح الوسم

بشار حبال

قصة قصيرة | نهاية حلم

بشار حبّال: (لم يكن حكيماً لا، ولا بطلاً  ولكن أنحني له فقد كان إنساناً) رسول حمزاتوف أخاف على أبي من صعود الدرج والنزول عليه كل يوم، من أن يقع بعد تقدمه في العمر، قلت له: أبي سوف نجهز لك غرفة المكتب لتنام…

يوميات الحرب (الزيارة)

بشار حبال: لزيارة في بلدنا في مدينتا في حارتنا في الزقاق الذي احتضن نصف قرن من حياتي وحياة أولاد الحارة، تركت الحرب ندبتها في كل بيت، ووسمت كل فرد فينا بطريقة وطنية متفردة، البعض قالت له صباح الخير وصرعته قبل أن يتمكن من أن يرد…

قصة قصيرة | أفراح المهزومين

بشار حبّال: كان يمكنني أن أدور على مؤخرتي برفّة عين كي يصبح وجهي ملاصقاً للجدار، ويداي خلف رأسي بحركة لاشعورية لدى أدنى حركة في الخارج، شأني في ذلك شأن جميع المعتقلين، هكذا بلحظة واحدة يسري الرعب مثل تيار كهربائي، فتتحرك جميع الأجساد نحو…

البرتقالة

بشار حبّال: أغلق الباب خلفه ثم ألقى التحية، جلس بوجهه الأصفر قبالتي في المكتب، ودون أن ينظر إلي، وقبل أن يسمع ردّي على تحيته، قال مرتبكاً: أرجوك أن تمنحيني خمس دقائق فقط وسأغادر بعدها مباشر، أرجوك ان تسمعي فقط ما أريد أن أقوله، لقد…

شيء يشبه الحرية.. يشبه الحب

بشار حبال: ما بالك شاردة، حورية؟! أنا أفكر بحالتنا الشاردة. ما رأيكِ أن تفكري بصوت مسموع، أشعلي سيكارة أولاً! متى سنتزوج مروان؟ نحن نعيش علاقة حب منذ عدة سنوات، لقد تعبت من طبيعة علاقتنا، تعبت من الحيرة واللامبالاة التي…

قصة قصيرة | إلى من يهمه الأمر

بشار حبال: على زاوية الشارع لزقاق بيتنا، وفي صباح 21 ايلول من العام 1951، اعتُقل والدي لأول مرة وهو يوزع بيان مجلس السلم العالمي ضد القنبلة الذرية، في مساء ذلك اليوم صرخت بأول احتجاج على رفسة من قدم شرطي على بطن أمي المنتفخة، وهي تحاول…

قصة قصيرة | أنا وقطتي

بشار حبّال: ربما كنت في السادسة أو السابعة من عمري حين عثرت على قطة صغيرة في أحد زواريب المدينة، لونها أسود مثل ليل بهيم، حملتها وأخذتها معي إلى البيت، والفرحة تملأ قلبي، وأصبحت قطتي المدللة وسلوتي لسنين عديدة. تنام إلى جانبي كل يوم حتى…

يوميات الحرب – قصة قصيرة | الخُبز

بشار حبّال: لست أدري هل هو سوء حظّي، أم حسنه يوم عملت في فرن خُبز، ذلك أنني كنت البياع في عزّ الأزمة_ الحرب، أي يوم أصبح الحصول على رغيف الخبز غاية تكاد لا تدرك. أن تحصل على ربطة خبز معركة حقيقية في الانتظار ضمن حبل طويل وطويل ومتعرج…

سعيد الكندرجي

بشار حبال: اسم أبي مسعود السعيد، وأمي اسمها أمل، التقيا على قارعة الطريق فكان النصيب وحكمة القدر. وبكثير من البساطة واليسر تزوجا في بيت يقع على أطراف البلدة، بيت مثل كل البيوت التي تبنى وتعيش في محيط المدن، يسمّيها المتعلمون (أحزمة…

الأم | قصة قصيرة

بشار حبال: شاهدتها على رصيف المحطة تتحرك بتوتر وبنزق يوم حار، امرأة مليحة الوجه رشيقة القامة ترتدي بنطال جينز ضيق وبلوزة فضفاضة بلون أبيض، قذفت حقيبة صغيرة في صندوق الحافلة وتركت للمعاون أن يكمل الباقي، رتبت حقيبة يدها على محيط صدرها…

قصة قصيرة | يوميات الحرب.. (طق حنك) في الحديقة العامة

بشار حبال: توقفت فتاة محجبة عشرينية العمر أمامي بحديقة المدينة، نظرت إلي قليلاً ثم جلست إلى جانبي على المقعد مع ترك مسافة بيني وبينها، لم أكترث لها رغم استغرابي لأن العديد من المقاعد شاغرة حولي. أما لماذا اختارتني فتلك قصتنا: قالت…

أجنحة للحرية

بشار حبال: وصلني صوتها موهناً وكتيماً: بابااااااااا! صوت عاجز، لم أكترث للأمر لأن ندى كثيراً ما تنادي بابا أو ماما في كل أمر، لكن صرختين متتاليتين خائفتين: بابا، بابا! أزالتا الشكوك من ذهني في أن هناك أمراً جللاً قد وقع، قفزت من فراشي…

ما زالتُ عذراء

قصة قصيرة بقلم  بشار حبال: كان عمري اثنا عشر عاماً يوم دخلت أول مرة إلى المدرسة عام 1947، وجلست على المقعد دون أي شعور بالخوف أو الرهبة، ولكن بروح من التصميم والتحدي، وسيزول استغرابكم بعد ان تسمعوا قصتي، وربما تعجبون بها مع قليل من…

الأبوني |  قصة قصيرة

بشار حبال: خدّوج هو اسم الدلع لخديجة، داية حارتنا وذاكرتها الحية، لا أحد ينادي عليها باسمها الحقيقي، الجميع يعرفها بخدّوج أو خدّوجة وهو الاسم الأكثر تداولاً، ومع الأيام نُسبت كامل العائلة إليها فيقال بيت خدوجة أو أولاد خدوجة. كل أولاد…
العدد 1140 - 22/01/2025