مواطـن سوري يتبرع بمليون ليرة من أجل قبلة من فريد الأطرش
تبرع الموسيقار فريد الأطرش بكامل حصته من إحدى حفلاته التي أقامها في عاصمة الأمويين عام ،1972 لصالح المقاومة الفلسطينية، لكن الحادثة الأكثر ظرافة وجمالاً أن مواطناً سورياً تبرع آنذاك بمليون ليرة من أجل قبلة من فريد الأطرش… فقابله فريد بالدموع.
أما في تفاصيل الحادثة الغريبة من نوعها التي تعرض لها الفنان الراحل فريد الأطرش، خلال حفلة غنائية أحياها في دمشق، فإن مواطناً سورياً يدعى عبد الهادي الرباط، وعد بالتبرع بمبلغ مليون ليرة سورية إذا سمح له الأطرش بتقبيله من خدّه.
وكانت الحفلة في ملعب العباسيين بدمشق، وكان الملعب مكتظاً بأكثر من عشرين ألف متفرج، جاؤوا ليعيشوا مع فريد الأطرش في حفلته الخاصة بالعمل الفدائي، وعند دخول الأطرش إلى المنصة تعالت الهتافات بين الجماهير، وكان بينهم رجل في الستين من عمره يجلس مع عائلته في أحد الصفوف الأمامية، وظل يحدق في فريد بشكل غريب، وكان كلما همّ فريد بمغادرة المسرح يرفع يديه بشكل رزين هادئ يرجوه أن يعيد، واستجاب فريد له وردّد أغنية (أول همسة) عشر مرات، وفقاً لمجلة (الشبكة)، في عددها الذي صدر آنذاك.
وخلال غناء الأطرش فوجئ بأن المعجب أخلى مكانه، وأعدّ لفريد مفاجأة لم تخطر ببال أحد، فعندما كانت اللجنة الخاصة بالتبرعات تُجري المزاد على مسدس أحد الشهداء، خلف كواليس المسرح، فاجأ المعجَب عنصر الأمن الموجود على الكشك الذي أعدّ لاستراحة الأطرش، وحاول الدخول، ولكن الحارس منعه، وبعد محاولات استطاع المعجب الوصول إلى فريد وعرض عليه التبرع بمبلغ مليون ليرة، إذا سمح له الأطرش بتقبيله من خدّه، وهو الأمر الذي لم يصدّقه في أول الأمر، ولكنه تحقّق أمامه على خشبة المسرح، فلم يتمالك الأطرش دموعه حينئذٍ.