ذكرى الجلاء وتأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي السوري
على مشارف جبل الشيخ الأبي، أقامت منظمة دمشق للحزب الشيوعي السوري الموحد، وفرع دمشق لاتحاد الشباب الديمقراطي السوري، احتفالاً بمناسبة عيد الجلاء، والذكرى الـ69 لتأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي السوري، في مدينة قطنا، وقد حضر الاحتفال حشدٌ من الرفاق والأصدقاء.
إن إحياء ذكرى الجلاء على مشارف جبل الشيخ هو تأكيد منا على تمسكنا بالأرض المحتلة وسعينا لتحريرها مهما كانت الأثمان، وبضمنها كل الأراضي السورية التي تخضع اليوم لسيطرة قوى فاشية متآمرة مع القوى الامبريالية وأذرعها في المنطقة.
افتتح الاحتفال بالنشيد العربي السوري والنشيد الأممي، تلاهما كلمة اللجنة المنطقية لمنظمة دمشق للحزب الشيوعي السوري الموحد، قدمها الرفيق رضوان رافع (عضو اللجنة المنطقية)، أكد فيها أهمية عيد الجلاء ورمزيته، إذ يذكّرنا بما أنجزه الآباء والاجداد بعزيمة لا تلين وبإرادة صلبة أحبطت المشاريع الاستعمارية الفرنسية في البلاد، كما أكد أن أحفاد الجلاء اليوم يسطرون أروع ملاحم البطولة كي تبقى سورية حرة أبية، وأن الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش السوري لهي دلالة واضحة على عمق الانتماء الوطني واستمرار العمل للحفاظ على سيادة سورية واستقلالها.
كما أوضح أن العدوان الأمريكي الفرنسي البريطاني الأخير، ما هو إلا حلقة جديدة من حلقات التآمر على سورية لإسقاط موقفها الوطني الرافض للحاق بركب السياسة الأمريكية والإمبريالية عموماً.
كما أكد أن الاجتياح العسكري التركي لعفرين هو اعتداء على شعبنا السوري بجميع مكوناته، وأن التصدي لهذا العدوان هو واجب وطني سوري، وقد أدان حزبنا الشيوعي السوري الموحد هذا العدوان بشدة، ونبّه لمخاطره، ودعا لمواجهته بكل الأشكال، وأشاد بمقاومة وصمود أهلنا في عفرين واستبسالهم في الدفاع عن الارض.
كما أوجز الرفيق رضوان، في كلمته، مجموعة من الأهداف التي نسعى في الحزب الشيوعي السوري الموحد لتحقيقها، ومن أهمها: تحرير الجولان السوري المحتل، واستكمال تحرير الأراضي الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين والدفاع عن الوطن بكل ما أوتي الشعب والجيش من قوة، والعمل لمتابعة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، والالتفات الى الداخل السوري بغية تقوية الشارع السياسي عن طريق توسيع الحريات الديمقراطية وحرية الرأي والصحافة، ووضع حد للتدهور المعيشي لعموم أبناء الشعب السوري، وفضح الفساد ومحاسبة الفاسدين وتجار الحرب.
كلمة اتحاد الشباب الديمقراطي السوري قدمها الرفيق سلام العبد الله (رئيس الاتحاد)، أكد فيها أن الاحتفال بأعياد نيسان له رمزية كبيرة في قلوبنا، فمن ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي السوري، إلى ذكرى الجلاء الغالي، يوم الاستقلال الوطني وطرد المستعمر الفرنسي من أرضنا، هذا المستعمر الذي لم يعد يخفي مطامعه الاستعمارية، إذ شارك في العدوان الثلاثي الجديد على سورية، وما الاحتفال بذكرى الجلاء الا تأكيد منا على التمسك بالأرض، ومقاومة مخططات دول الاستعمار القديم الجديد لاستمرار سيطرتها في المنطقة.
واختتم النشاط بأمل من جميع الحضور بإحياء ذكرى الجلاء القادم على كامل الأراضي السورية.