لافرينتيف: روسيا لن تساوم تركيا بشأن سورية مقابل عدم انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو

قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لسورية ألكسندر لافرينتييف إن روسيا لن تغض الطرف عن العملية العسكرية التركية الجديدة في شمال سورية مقابل موقف أنقرة من انضمام فنلندا والسويد للناتو.

وأضاف لافرينتيف، رداً على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستغض الطرف عن أي جزء من عملية تركية في شمال سورية مقابل استمرار أنقرة في منع دخول فنلندا والسويد إلى الناتو: (أما بالنسبة للتبادلات المحتملة حول موقف تركيا بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو مقابل أن نغض الطرف عن عملية تركيا في شمال سورية، فلا يوجد شيء من هذا القبيل).

وقال ألكسندر لافرنتييف: إن موسكو تعتبر عملية تركيا المحتملة في سورية خطوة غير عقلانية، وتدعو أنقرة لحل القضية سلمياً. وأشار في بداية محادثات (أستانا) بشأن سورية إلى أن المشاركين سيناقشون الوضع (على الأرض).

وتابع قائلاً: (هذا مهم بشكل خاص في ضوء خطط الرئيس التركي المعلنة لإجراء عملية عسكرية في شمال سورية ضد التشكيلات الكردية، ونعتقد أن هذه ستكون خطوة غير عقلانية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتصعيد التوتر وجولة جديدة من المواجهة المسلحة في هذا البلد).

وتابع لافرنتييف، إن التسوية السورية لا تزال تشكل أولوية بالنسبة لروسيا رغم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وأضاف لافرنتييف في تصريحات صحفية: (كثيرون الآن، ربما سمعتم، يقولون إنه فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة، ضعف اهتمام روسيا بسورية. يريد عدد من الدول الأوربية أن ترى تطور الوضع في سورية وفقا لأنماطها.. لا يوجد أي صفقة بين روسيا وتركيا حول أوكرانيا وسورية، نحن لا نتخلى عن حلفائنا في المنطقة. أريد أن أقول إن الصراع السوري والتسوية ما زالت في أولويات السياسة الخارجية الروسية).

وبحسبه، لا يزال الوضع في سورية صعباً، وستواصل موسكو تقديم المساعدة للجانب السوري.

ولفت لافرنتييف إلى أن الوقت قد حان لاستكمال آلية المساعدة عبر الحدود لسورية: (كثيرون الآن قلقون بشأن مواصلة عمل الآلية العابرة للحدود. ينتهي سريان القرار 2585 في 10 تموز (يوليو). وحتى الآن، لا نرى أي تقدم من جانب الغرب في إضعاف نظام العقوبات. هذه الآلية تم إنشاؤها كتدبير مؤقت، وربما حان الوقت لجميع المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي، والتي تمر بشكل قانوني عبر أراضي سورية، أن تمر عبر دمشق).

وأضاف، أن الغرب لم يفِ بالتزاماته بتنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر التي وعد بها قبل عام: (لذلك، في ظل هذه الظروف، من المحتمل أن ننظر في مسألة تقليص الآلية العابرة للحدود. ربما نفكر في تطوير بعض الآليات الجديدة لتقديم المساعدة واستعادة الاقتصاد السوري من قبل المجتمع الدولي).

وفي حديثه عن عقد الجلسة المقبلة للجنة الدستورية السورية، أشار لافرنتييف إلى أن روسيا ترى أنه من الضروري اختيار مكان جديد، لأن جنيف فقدت وضعها المحايد: (بالطبع، من الصعب جداً علينا الآن، بصفتنا الوفد الروسي في جنيف. لقد طرحنا هذه القضية، من حيث المبدأ، مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات اللوجستية الحالية وفقدان جنيف لوضعها المحايد، لإعادة النظر واختيار مكان آخر محايد للدورة المقبلة للجنة الدستورية).

وأشار لافرينتييف إلى أن روسيا تعتبر العملية العسكرية الجديدة المحتملة لتركيا في شمال سورية خطوة غير عقلانية ستؤدي إلى زيادة التوتر في البلاد. (نعتقد أن هذه العملية ستكون خطوة غير معقولة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتصعيد التوتر وجولة جديدة من المواجهة المسلحة في هذا البلد).

وقال لافرينتييف بخصوص الضربات الإسرائيلية: (سننظر في موضوع القصف الاسرائيلي المتزايد على الأراضي السورية ونعتقد أنه لا بد من التركيز على ذلك وهذا غير مقبول. كما تم مؤخرا هجوم على المطار السوري الدولي حيث تضرر المدرج).

وشدد على أن الولايات المتحدة، بذريعة محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي، تواصل أنشطتها العدوانية في شمال شرق سورية: (أعتقد أننا سننظر أيضاً في موضوع الوجود الأمريكي، وهو أيضاً مهم جداً، الوجود غير الشرعي في الشمال الشرقي بحجة محاربة داعش. في الواقع، الوحدات الأمريكية الموجودة هناك تعمل بشكل أساسي في حماية حقول النفط، وتنهب في الواقع كنزاً وطنياً لسورية).

 

العدد 1140 - 22/01/2025