إنه الحلم

حلم كل مواطن شرّد وترك وطنه وأهله، وهو كان سؤالاً يطرق أسماعنا كل يوم: متى سنعود إلى منازلنا؟ فقلبنا يتألم شوقاً وحنيناً لرؤية الأهل والأصحاب والأحباب، ونحن ننتظر خبراً بالعودة يقول لنا: انتهت الأزمة عودوا الى دياركم! ونحلم بيوم نودّع فيه بعضنا ونقول: سنراكم قريباً في زيارات نتبادلها في منازلنا.

إنه الحلم والأمل الذي يرافقنا كل ليلة ونستيقظ لنرى أنفسنا في المكان نفسه، كم أتمنى رؤية ذلك اليوم ( العودة) مشجعين بعضنا بأننا يجب أن نتحلى بالأمل والصبر وعدم اليأس، وأن الأزمة سوف تنتهي وسننسى الأيام المريرة التي عشناها  خلال سنوات من الألم والهم والحزن، ونؤكد لبعضنا أننا يجب أن نجتاز المأساة بكل قوانا وكل منا في موقعه،على مقاعد الدراسة، في الحقل، في المعمل ..هذا هو عشق الوطن وواجبنا أن نكون يداً واحدة، وهي قصة وطننا الغالي، فالكلمات عاجزة عن وصف ما يختلج في قلوبنا، فالحرمان من منازلنا لأعوام ثلاثة لا يمكن لأي كلمة أن تصفه. إننا لا نملك إلا أن نحلم بالفرج لبلدنا الحبيب سورية التي علّمتنا عزّة النفس والكرامة وأعطتنا الأمل لننسى الدموع والأحزان التي سكبتها الأمهات حزناً وألماً، لتحل محلها دموع الفرح والبهجة والسرور.

إنه حلمنا وسوف نحققه..

العدد 1140 - 22/01/2025