موسيقا ساحرة للتونسي أنور براهم تفتتح اليوبيل الذهبي لمهرجان قرطاج
تحت أضواء خافتة وأجواء ساحرة عزف الموسيقار العالمي أنور براهم ألحاناً رائعة حملت الجمهور المحتشد في مدرجات مسرح قرطاج الدولي إلى عوالم مختلفة من الأحاسيس والمشاعر تتراوح بين الحزن والفرح وبين الألم والأمل والحلم.
وفي عرضه بعنوان (استذكار) في افتتاح مهرجان قرطاج الدولي الذي يحتفل بيوبيله الذهبي عزف الموسيقار التونسي الشهير على آلة العود ألحاناً عانقت الروح وغمرت القلب ودغدغت الأحاسيس لتعيد المستمع إلى ذكريات مضت وأيام خلت وأحلام تحققت وأخرى ربما ما تحققت.
وغصت مدرجات المسرح الأثري في قرطاج بأعداد كبيرة لحضور حفل افتتاح مهرجان قرطاج الدولي في دورته الخمسين، وقد بلغ عدد الجمهور قرابة ستة آلاف متفرج.
عبر الموسيقي التونسي عن سعادته بالحضور الجماهيري الكبير الذي جاء للاستماع إلى الموسيقا بعيداً عن الاستعراض الصاخب والأغاني التجارية.
ورغم عزفه على آلة العود الشرقية فإن براهم يبتعد في عزفه عن قوالب الموسيقى العربية ليختبر ألواناً موسيقية وتعبيرات مختلفة تراوح بين موسيقا الشرق والغرب في إبداع نادر ميز الموسيقي التونسي.
قدم عازف العود البارع عمله ومعه عازف البيانو فرانسوا كوترياي، وعازف الكلارينيت كلاوس كيزينغ، وعازف الكونترباص بيورن ماير.
واستضاف لأول مرة تشكيلة وترية ضخمة تتألف من عشرين عازفاً من أستونيا.
ولأن الفنان لا يمكن أن يكون بعيداً عن هموم الإنسان، حاول براهم أن (يستذكر) أهم اللحظات البارزة في تاريخ تونس عندما عزف مقطوعة موسيقية مشحونة بمشاعر الغضب، بمصاحبة فيديو يعرض مشاهد تؤرخ للأحداث المؤلمة التي عاشتها محافظة القصرين خلال انتفاضة شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل ثلاث سنوات.