جديد «المعرفة»… مؤونة كافية من بذور الحياة
من يرى إلى أطفالنا،وهم يملؤون صفحات الأفق بأقلامهم الملونة، ويوقظون بأهازيجهم فرح الأرض، يدرك أن لدينا مؤونة كافية من بذور الحياة، يتوهج فيها وعد الخصوبة وتندى على جبينها غمامات الفجر، أطفال سورية أملها القادم ومستقبلها الطالع من خوف الأمهات، وقلق الآباء، أطفالنا الرهان، وسورية والحضارة والإنسان لا يخسرون.
بهذه الفقرة ختم الأستاذ عصام خليل وزير الثقافة، افتتاحية مجلة (المعرفة) العدد 615 كانون الأول 2014 التي حملت عنوان (لهم أن يكونوا الأمل). وتحدث الدكتور علي القيم عن حكايته مع الكتابة في (آخر الكلام) بالقول: لقد كرّستُ معظم أوقات حياتي أدرس وأبحث.. البداية قد لا تكون سوى مجرد أفكار وخواطر وتأملات.. ما زلت أحيط نفسي بالكلمات ومحكيات الآخرين، شيّدت من مؤلفاتهم عوالم خاصة.
وبين كلمة الوزارة وآخر الكلام تنفتح أبواب المعرفة الثابتة بدءاً بالدراسات والبحوث، مع بحث (الإبداع والموهبة) للدكتور هزوان الوز، الذي رأى أن العباقرة في مختلف ميادين الأعمال الإنسانية كانوا موضع تقدير.. تلته دراسة للدكتور رضوان الداية بعنوان (مساجلة شعرية بين الزركلي والبزم). وكان من أبرز دراسات العدد (نظريات ونماذج في الترجمة) للدكتورة ملكة أبيض. أما باب الإبداع فقد افتتحه الشاعر عصام ترشحاني بقصيدة عنوانها (إيقاعات لمفرد الورد)، بعدها قدّم الشاعر مصطفى نجار قصيدة (أنفاس مختزلة)، وترجم الباحث محمد الجرطي قصة عنوانها (سحر الطبيعة) وشاركت القاصة (زينب هداجي) بقصة (ذاكرة مريضة).
باب آفاق المعرفة نقرأ فيه دراسة للدكتور سعد الله آغا القلعة عنوانها (التكامل الموسيقي العربي في عصر المعلومات)، ثم (رفرفت في سماء المجرات) للأديبة ساجدة الموسوي، (عزيز نيسين والمسرح) كتبه جوزيف ناشف، بعدها (صيد الحقائق) للأديبة بديعة الجزائري الحسني. وكان حوار العدد مع المخرج العالمي نجدت إسماعيل أنزور.