رحيل الرفيق محمد أمين حمي
ببالغ الحزن والأسى تلقينا مساء الخميس في السادس من آذار 2014 نبأ وفاة الرفيق محمد أحمد حمي (أبو عبدو) عن عمر ناهز السبعين عاماً.
والرفيق المرحوم من مواليد كرديم 1944 من أسرة فلاحية، وحصل على شهادة أهلية التعليم، وعمل معلماً في مدارس القامشلي وريفها.
وقد انتسب إلى صفوف الحزب الشيوعي السوري عام ،1958 وبقي وفياً لمبادئه وملتزماً حتى وفاته، وكادراً متطوراً.
وكان الرفيق أبو عبدو مثالاً للمعلم المتفاني بعمله، فقد كان معلماً ومربياً، من أجل تربية جيل مؤمن بقضية شعبه وأمته، علاوة على ذلك، مثّل الحزب في الوحدات النقابية، كما مثّله في الجمعية التعاونية السكنية لمعلمي القامشلي، بصفة (أمين الصندوق).
وبسبب مواقفه المبدئية، قامت الأجهزة الأمنية بنقله إلى دائرة الكهرباء نقلاً تعسفياً.
هذا وقد شاركت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في الجزيرة في تشييع الرفيق أبو عبدو إلى مثواه الأخير في قرية كرديم، ضمن موكب مهيب، ضم القوى الوطنية والشعبية. وألقى الرفيق علي لوقو، كلمة باسم اللجنة المنطقية، شكر فيها مشاركة ممثلي الأحزاب الكردية والوطنية والجماهير في التشييع، وذكر في كلمته مناقب الفقيد وتاريخ نضاله في صفوف الحزب..
وأردف قائلاً: (لقد جئنا هنا لا لنودعك يا رفيق (أبو عبدو)، وإنما سنضعك أنت ومبادئك في قلوبنا وأفئدتنا، وستبقى راياتك حافزاً ودافعاً لنا في العمل والممارسة. كم كنت متفائلاً بالمستقبل لكل الشعب السوري بجميع أطيافه وفسيفسائه! وكم كنت تنظر إلى قضية الشعب الكردي بالمنظار الطبقي والأممي من خلال النضال الديمقراطي، لا بمفهوم عشائري طائفي! وكم كنت حاقداً على النظام الرأسمالي، فهو سبب كل المآسي للشعوب، وسبب الحروب في التاريخ)!
وقد قام وفد من الرفاق أعضاء اللجنة المركزية والمنطقية الموجودين في القامشلي والرفيق ملول الحسين، عضو المكتب السياسي، بزيارة لخيمة العزاء، وقدم الوفد التعازي لأولاد الفقيد ولذويه، متمنياً لهم الصبر والسلوان.