علي عرابي.. وداعاً!
نعت الجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد بدمشق، الرفيق علي عرابي ابن حي الميدان المجاهد.
أبصرت عيناه النور في 10 كانون الثاني 1946 وأغلقتا صباح الجمعة في 16 كانون الثاني 2015. عاش في كنف أسرة، يعولها أب يأكل من كد يمينه، ومن عرق جبينه.. أنهى دراسته الابتدائية في مدارس الحي، وظل طول حياته يعمل، على زيادة ثقافته، وتوسيع معارفه.. سقط شقيقه الأصغر أكرم شهيداً، في حرب تشرين التحريرية عام 1973.
أتقن المهن الآتية في حياته (تمديدات صحية، الكهربائية، وبيع اللحوم)…
انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري سنة 1966 وعمل في منظمة حي الميدان، انتخب لعدة دورات عضواً في اللجنة الفرعية في منظمة المخيم والميدان، وكان مسؤولاً عن المالية، والمطبوعات.
ألتحق بمدرسة تقنية سنة 1970 في مدينة لينينغراد في الاتحاد السوفيتي، وتخرج منها سنة 1973.
وفي هذه السنة تعرفت عليه لأول مرة، وبدأنا العمل معاً في المنظمة، واستمرت هذه الصلة فيما بيننا حتى قبل رحيله بأيام.
انتخب عضواً في مجلس محافظة مدينة دمشق، عن حي الميدان في الفترة الواقعة بين 2007-2011 كان فيها، مناضلاً جاداً، ومدافعاً عن مصالح الكادحين والمنتجين في العاصمة.. ورغم الصعوبات، وتشابك الأمور وتعقدها، في الظروف السورية الصعبة، التي تمر بها حالياً.كان يمتلك حساً سليماً، ومتمسكاً عن وعي، بنهج حزبه.
وأخيراً لن أنسى أنا وكل من عرفك، طيبتك وإخلاصك للوطن والشعب والحزب.
ستبقى ذكراك ماثلة في قلوب من عرفوك.