ندوة اليوم العالمي للسرطان في السويداء

يبدو أن مرض السرطان بات يسبب قلقاً كبيراً لأبناء محافظة السويداء، إذ تجاوز عدد مرضاه الألفين وخمسمئة مريضاً، يجري تقديم الخدمات له من جهات رسمية وأهلية متعددة.

وفي اليوم العالمي للسرطان، أقامت مديرية صحة السويداء ونقابة الأطباء بالتعاون مع شركة هوسبيرا، وأدريان غاغنون، والفندق السياحي، ندوة علمية، قدمت فيها أوراق تعرّف بمرض السرطان، شملت تعريفه وعوامل الخطورة التي تسببه، وكيفية الوقاية منه وإحصائيات عنه، ولمحة عامة عن سرطان البروستات، والرئة، والثدي، قدمها أطباء  متخصصون.

فالسرطان هو نمو الخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكم بها، وبإمكان هذا المرض إصابة كل أعضاء الجسم تقريباً، ويمكن الوقاية من السرطان بتجنب التعرض لعوامل الخطورة الشائعة، مثل (الكحول ودخان التبغ)، كما يمكن علاج نسبة كبيرة من السرطانات عن طريق الجراحة أو المعالجة الإشعاعية أو المعالجة الكيمائية، خصوصاً إذا تم الكشف عنها في مراحل مبكرة.

جاءت الندوة في إطار أهداف اليوم العالمي للسرطان، لنشر التوعية اللازمة في اختيار نمط الحياة الصحية، وتشجيع الكشف المبكر، وتحقيق العلاج للجميع، وأفضل نوعية حياة..

الجدير بالذكر أن الأطباء الذين قدموا أوراقاً علمية هم: مؤنس أبو منصور، وعامر الشيخ يوسف، وخلدون أبو دقة، وسامر نعيم.

جريدة (النور) حضرت الندوة وحملت في جعبتها أسئلة عديدة، أهمها أن الندوة خلت من إدارة علمية لها، فلم يتم تحديد رئيس الجلسة ومقررها، وبالتالي لم تتوصل الندوة إلى توصيات يمكن من خلالها معرفة نجاحها من عدمه، وجرى فقط عرض الأوراق العلمية. كذلك تساءل بعض الحضور حول غياب التشاركية مع الجمعيات الأهلية التي من شأنها أن تقوم بتقديم الخدمات لمرضى السرطان، كجمعيتي (لمسة حنان) و(أصدقاء مرضى السرطان) اللتين قامتا بجهد كبير في توعية المجتمع في قرى السويداء، إضافة إلى جمعية تنظيم الأسرة السورية التي تقوم بالكشف المبكر من خلال مراكزها الصحية والأسرية.

السؤال: ألا يمكن وضع سجل وطني يتضمن إحصاء مرضى السرطان في كل محافظة، ليتمكن الدارسون والباحثون دراسة انتشار هذا المرض ووضع التوصيات اللازمة والناجعة لتفادي انتشاره؟

ويحتاج مرضى السرطان لدعم مادي ومعنوي.. فهل تقدم الجهات ذات العلاقة والاختصاص الدعم اللازم وتفي بواجباتها اتجاه المرضى؟

العدد 1140 - 22/01/2025