موسكو: أساس الموقف الروسي تأييد سيادة سورية ووحدتها وعدم وجود بديل للحل السياسي
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الموضوع الرئيسي لمباحثات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي يزور موسكو من 28 وحتى 30 حزيران الجاري، يتمثل في مناقشة الوضع في سورية وحولها، حيث تحاول (القوى المعادية في الفترة الأخيرة وبالدرجة الأولى تنظيما (داعش) و(جبهة النصرة) الإرهابيان توسيع سيطرتها في الأراضي السورية).
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها (أن الرأي العام العالمي تلقى بقلق منذ فترة نبأ استيلاء تنظيم داعش على مدينة تدمر السورية التي أدرجت آثارها في سجل الإرث العالمي لليونيسكو)، مشيرة إلى أن (أساس الموقف الروسي من الشؤون السورية يكمن في تأييد سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم وجود بديل لحل الأزمة الداخلية الحادة فيها سوى الوسائل الدبلوماسية السياسية).
وذكرت الخارجية الروسية أن استئناف العملية السياسية لحل الأزمة في سورية والتي يجري إدراك حيويتها وضرورتها أكثر فأكثر في العالم ومنطقة الشرق الأوسط، سيكون في مركز اهتمام المباحثات بين الوزير المعلم ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الـ29 من الشهر الجاري، مشددة على أن القضاء على بؤر الإرهاب في سورية (يرتبط مباشرة بمسألة تضافر جهود الحكومة السورية وجميع القوى البناءة للمعارضة السورية الخارجية والداخلية التي تتمسك بسورية المستقلة ذات السيادة والتي تتعايش فيها جميع المكونات بأمان واستقرار).
ورأت الخارجية أن هذه المسائل (تملي ضرورة إطلاق حوار مباشر بين الحكومة السورية وطيف واسع من المعارضة السورية، على أساس التنفيذ الشامل دون أي انتقائية أو تأويلات عشوائية لأحكام بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران عام 2012 ودون إملاءات وتدخل من الخارج)، مشيرة إلى أن (مسائل تنظيم مثل هذه العملية ستشغل مكاناً مهماً في المباحثات، كما سيتبادل الوزيران لافروف والمعلم بصورة مفصلة الآراء حول نتائج لقاءات ممثلي مجموعات المعارضة السورية والمجتمع المدني التي جرت مؤخراً في موسكو).
وأشار بيان الخارجية إلى التحرك على المسار السياسي الذي ظهر من خلال المشاورات المسهبة والانفرادية التي أجراها في جنيف بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه الخاص ستيفان دي ميستورا، وشاركت فيها وفود عن المعارضة السورية وكذلك عدد من الأطراف المعنية.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الوزيرين المعلم ولافروف سيبحثان بالتفصيل التنفيذ الدقيق من قبل اللاعبين الدوليين والإقليميين لأحكام قرارات مجلس الامن الدولي 2170 و2177 و2199 التي تتعلق بتجفيف منابع تمويل الإرهاب ومحاصرة مصادر تمويل تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين.
وفيما يتعلق بقضايا التصدي للإرهاب والتطرف الدولي، أكد البيان أنه لا بد من الإشارة إلى أنه (وبعد مرور أكثر من سنة على إقامة ما يسمى التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، فإن الجيش السوري و(الحماية الشعبية الكردية) لا يزالان يتحملان كالسابق العبء الأساسي للتصدي للإرهابيين، نتيجة استمرار استخدام الشركاء الغربيين المعايير المزدوجة، وتجاهل أسس القانون الدولي المعترف بها لمكافحة الإرهاب، وبضمن ذلك الرفض المطلق للتنسيق مع الحكومة السورية في هذا المجال).
وقالت الخارجية الروسية: إن جدول أعمال المباحثات الروسية السورية سيتضمن أيضاً المسائل الملحة للعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومواصلة المساعدات الإنسانية الروسية لسكان سورية المتضررين.