وفد«سوا من أجل سورية »يزور السويداء

زار وفد فرنسي شعبي من جمعية (سوا من أجل سورية) مقام عين الزمان بالسويداء والجمعية الخيرية بقنوات، بحضور شعبي ورسمي وديني، وذلك للتعبير عن تضامن أعضاء الوفد الفرنسي ومن يمثلون من شعبهم في فرنسا، مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب التكفيري.

(النور) واكبت الحدث وأجرت عدة لقاءات، فقد بيّن رئيس الوفد بنجامان بلاشار، أن هذا اللقاء الوطني الشعبي الذي شاهدته في مقام عين الزمان أشعرني بالبهجة والفرح للتلاحم والترابط الوطني والوقوف مع القضية السورية شعباً وقيادة، وهو الجزء الأهم في الانتصار على ما يحدث في سورية ويحدق بها وبشعبها الصامد، وزيارتنا اليوم للسويداء تأتي في إطار الزيارات الهادفة لتأكيد وقوفنا معهم (في هذه المحنة ضد الإرهاب)، مؤكداً أن الإرهاب الذي طال أرض فرنسا وشعبها مرة يستهدف سورية وشعبها يومياً، منذ خمس سنوات، ونحن نأسف لموقف (الحكومة الفرنسية العدائي تجاه الشعب السوري، ونحن بانتظار تعديل موقفها الخاطئ)، وقد شاهدنا هنا لوحة جميلة متكاملة في اللحمة الوطنية التي تجمع أبناء الشعب السوري خلال الأزمة الراهنة.

سماحة الشيخ يوسف جربوع، شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، عبّر خلال اللقاء الذي جرى في مقام عين الزمان أن المبادرة الإنسانية والاجتماعية التي قام بها الوفد الفرنسي تحمل في مضامينها رسائل واضحة أن رأي الشعوب الفرنسية لا ينطبق مع رأي الحكومات، وربما ما تعرضت له سورية خلال خمس سنوات من إرهاب تكفيري ظلامي منظّم مدعوم من حكومات استعمارية ومنها فرنسا، لكن ذلك لم يزد الشعب السوري إلا إصراراً على لحمته الوطنية وتكاتفه مع جيشه وقيادته.

وبيّن سماحة الشيخ حمود الحناوي، شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، أن التلاحم الوجداني والإنساني والوطني قائم على وحدة الكلمة والصف، وما يعيشه العالم اليوم من إرهاب يحتاج إلى توحيد الجهود الاقتصادية والعسكرية والإنسانية، وإلى اتحاد حقيقي بين الشرق والغرب لدحر الإرهاب والإرهابيين. وحمّل سماحة الشيخ حمود الحناوي الوفد الفرنسي رسالة فحواها أن على حكومتهم تعديل خطابها السياسي ومواقفها العدوانية.

ولفت ممثل مطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس، الأب بطرس البشارة، إلى أن سورية مهد المحبة والسلام وهي متميزة بأن شعبها الموحد المسالم المضحي بروحه وماله يقدم للعالم ثقافة العيش المشترك ويرسل السلام إلى كل الشعوب، وهو من وقف متضامناً مع الشعب الفرنسي وضحاياه وأدان العمل الإرهابي في باريس رغم أن العديد من دول العالم تدعم الإرهاب في سورية ومنها فرنسا.

إمام جامع علي بن أبي طالب في السويداء الشيخ عبد الرحمن النمر، أشار إلى أن سورية ستبقى موحدة بأرضها وشعبها، ولن ينال منها كل الإرهاب والتآمر، وأن السويداء ستبقى أنموذجاً بلحمتها الوطنية وتكاتف أهلها ووقوفهم صفاً واحداً ضد ما يتهدد أمنها واستقرارها.

الجدير بالذكر أنه جرى توزيع مساعدات وأجهزة طبية لعدد من جرحى قوى الأمن الداخلي في مقام عين الزمان بالمحافظة، وللأطفال في بلدة قنوات، بالتعاون بين جمعيتي (سوا من أجل سورية) وقنوات الخيرية، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية، وقد ضمّ الوفد الفرنسي 18 شخصية شبابية من صحفيين وكتاب ومثقفين وأعضاء جمعيات وناشطين، وبلغت التكاليف المقدرة للهدايا المقدمة من الوفد الفرنسي 460 ألف ليرة سورية.

العدد 1140 - 22/01/2025