ليلى المؤذن.. وداعاً!
ودّعت اللاذقية في الثامن من كانون الثاني الجاري، المناضلة الوطنية والمربية ليلى حسن المؤذن، زوجة المناضل الوطني المرحوم أدهم علاء الدين، بعد أن أمضت عمراً مشبعاً بالنضال الوطني والطبقي، ومن أجل حقوق المرأة، لأنها كانت ترى أن حقوق المرأة ليست إلا جزءاً من حقوق الإنسان، وكان إيمانها مطلقاً بدور المرأة في تحرر المجتمع.
ولدت ليلى المؤذن في مدينة جبلة عام ،1950 من عائلة مناضلة معروفة، تخرجت في دار المعلمات في اللاذقية عام ،1969 وبدأت منذ صباها نشاطها السياسي في اتحاد الشباب الديمقراطي وفي الحزب الشيوعي السوري.
عملت في سلك التعليم في مختلف مدارس اللاذقية، وتركت بصمات هامة في أجيال من تلميذاتها.
هي واحدة من المؤسِّسات لفرع رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة في مدينة جبلة وفي اللاذقية، كانت تعتقد أن أماً جاهلة تنتج أمة جاهلة، فكان تركيزها على قضايا التربية ومساعدة التلميذات ضمن الإمكانات المتاحة، وكانت دائماً تحدثهم عن الأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها، وتعيشها.
وبهذه الروحية ربّت أولادها على حب الوطن والدفاع عن الضعفاء والكادحين، فكانوا مثالاً للنبل والأخلاق. كانت أماً حنونة إلى أبعد الحدود، وزوجة مخلصة، حتى في أحلك ظروف مرض زوجها.
أسرة تحرير (النور) وقيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد، تتقدمان بأحر التعازي لعائلة الفقيدة عامة ولأبنائها وبناتها خاصة.. وستبقى ذكراها خالدة في قلوب كل الذين عرفوها.