الجعفري من جنيف: ليس لدينا شروط مسبقة ولا محرمات في الحوار …داعش تدعـم وفد«الرياض» بتفجيرات السيدة زينـب
أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف الدكتور بشار الجعفري أن تأخر وفد معارضة الرياض عن الحضور إلى جنيف وعدم معرفة أسمائه دليل على عدم الجدية والمسؤولية، مشيراً إلى أن من يتحدث عن شروط مسبقة يعني أنه آت لإفشال الحوار.
وأدان الجعفري التفجيرات الإرهابية التي استهدفت بلدة السيدة زينب بريف دمشق في وقت سابق وأدت إلى ارتقاء 45 شهيداً وعشرات الجرحى، مشيراً إلى أن أحد إرهابيي ما يسمى (الجبهة الجنوبية) قال إنهم سيدعمون وفد الرياض بعمليات عسكرية على الأرض، وهذا يؤكد ما كانت الحكومة السورية ذهبت إليه مراراً وتكراراً من وجود رابط بين الإرهاب ورعاته ومشغليه من جهة، وبعض المجموعات التي تدعي أنها ضد الإرهاب وتسمي نفسها (مجموعات سياسية).
وقال الجعفري: (انطلاقاً من واجبات حكومة الجمهورية العربية السورية ومسؤولياتها وحرصها على وضع حد لسفك الدماء، حضر وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف تلبية لدعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا للمشاركة في الحوار السوري السوري غير المباشر بهدف إطلاق عملية سياسية جامعة وفقاً للقرار الدولي 2254 دون شروط مسبقة وتدخل خارجي).
وأضاف الجعفري (إن مضمون القرار 2254 ومضمون الدعوة الموجهة للحكومة السورية وللأطراف الأخرى من قبل دي ميستورا لم يتم احترامها من قبل الأطراف الأخرى، فقد نصت الدعوة على أن الحوار سيبدأ بتاريخ 25 الجاري، ولكن ذلك لم يحصل بسبب تأخر وفود المعارضات عن المجيء عدة أيام، وهذا دليل على عدم الجدية وعدم الإحساس بالمسؤولية، بينما الشعب السوري يرزح تحت طائلة التهديدات الإرهابية والعنف والتصريحات النارية التي تصدر من هنا وهناك).
وأكد الجعفري أن وفد الجمهورية العربية السورية يؤمن بأن أي حل سياسي للأزمة لا يمكن التوصل إليه وتطبيقه دون وجود طرف جدي في عملية الحوار ملتزم بالعمل الجاد لتحقيق مصلحة الشعب السوري وحده وليس عواصم إقليمية وعربية ودولية، مشدداً على أن مصلحة الشعب السوري يجب أن تكون بوصلة الحوار في جنيف…وقال الجعفري: (نريد أن يتم تطبيق ما تم الاتفاق عليه فهناك مسار أخذ شهوراً طويلة للتحضير ولا نريد أن نبدأ من الصفر.
وأضاف الجعفري (إننا أوضحنا خلال لقائنا مع دي ميستورا ما قامت به الحكومة السورية من أجل وقف معاناة الشعب السوري رغم الإجراءات القسرية الاقتصادية الأحادية الجانب التي يسمونها خطأ بالعقوبات وهي إجراءات قسرية تفرضها أطراف عربية وإقليمية ودولية وتؤدي إلى مزيد من المعاناة بالنسبة للسوريين)…وأوضح الجعفري أن الوفد أكد أيضاً لـ دي ميستورا الاستعداد للعمل على إيجاد حل ينهي الأزمة إذا كانت هناك أطراف تمتلك قرارها ولديها الإرادة الحقيقية لفعل ذلك من خلال الحوار بين السوريين وليس من خلال انتظار ضمانات ووعود من الدول التي تسهم في تأجيج الأزمة واستمرارها.
وقال الجعفري (إذا كان الطرف الآخر حريصاً على وقف العنف وسفك الدماء فعليه أن يأتي إلى جنيف بأجندة وطنية تحقق الشروط المطروحة في القرار 2254 وفي بياني فيينا، بمعنى أن ينخرطوا في حوار سوري سوري بامتياز بقيادة سورية بعيداً عن أي شروط مسبقة أو أي تدخل خارجي وهذا الأمر للأسف تم انتهاكه بالجملة منذ أول لحظة).
ورداً على أسئلة الصحفيين أكد الجعفري أن عدم التوصل إلى قائمة بأسماء التنظيمات الإرهابية هو ثغرة مهمة لم يتم ردمها حتى الآن مشيراً إلى فشل التوصل إلى قائمة بأسماء التنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء المعارضات سببه إناطة المهمة بدولتين غير حياديتين وغير قادرتين على العمل بشكل حيادي وموضوعي وترعيان الإرهاب وهما السعودية والأردن.
وشدد الجعفري على أن أولوية الأولويات يجب أن تكون مكافحة الإرهاب وليس الالتفاف على ذلك بإطلاق تسميات جديدة عليه لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من الوجع الإنساني في سورية سببه الإرهاب، وبالتالي لا يمكن معالجة الملف الإنساني دون معالجة الإرهاب…وقال الجعفري (لن نتحاور مع إرهابيين ولن نتعامل معهم، ولهذا أصر دي ميستورا على محادثات غير مباشرة لأننا لا نعلم أسماء الوفود المقابلة) لافتاً إلى أن هذا أيضاً هو موقف روسيا التي شاركت في اجتماعي فيينا.
وقال الجعفري: (نحن كوفد حكومي ليس لدينا شروط مسبقة لطرحها على أحد وليس لدينا محرمات، ونحن هنا لكي نتحاور حول أي نقطة تثار من خلال دي ميستورا، أما من يتحدث عن شروط مسبقة فهو هاو في السياسة ويعني أنه آت إلى جنيف لتقويضه وأنه غير حريص على نجاح الحوار السوري السوري كما أنه دليل على هشاشة الفكر وضعف الخبرة السياسية وعدم فهم حيثيات القرار 2254 وبياني فيينا).
ورداً على سؤال حول ما يسمى هيئة الحكم الانتقالي أوضح الجعفري أن القرار الدولي 2254 لا يتحدث لا عن هيئة حكم انتقالي ولا عن حكومة وطنية موسعة بل عن حكم ذي مصداقية، وهذا الأمر خاضع للحوار السوري السوري…وشدد الجعفري على أن الحكومة السورية ستستمر بفرض سلطة القانون ومواجهة الإرهابيين ولن ننتظر من الآخرين فعل ذلك لأن هذا واجبها في حماية شعبها وأرضها، مشيراً إلى أن التزام الدول الداعمة للإرهاب وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر وإسرائيل بالقرارات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب هو أمر ضروري لتقدم الحل السياسي.