مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال:مطالب مكررة ولا حلول!
عقد مجلس الاتحاد العام دورته العادية بعد انتهاء المؤتمرات السنوية لنقابات العمال، ومؤتمرات اتحادات المحافظات، ومؤتمرات الاتحادات المهنية. وتحدث أعضاء المجلس عن الوضع الاقتصادي الصعب، وطالبوا بتحسين الوضع المعاشي.
وقد طالب أعضاء المجلس الاهتمام بعمال المخابز، وتعيين مديرين عامين حسب الكفاءة والتأهيل والتدريب. وتحدثوا عن احتقان شعبي واسع بسبب رفع الأسعار. لقد دفع الغلاء الفاحش بقسم كبير من العمال إلى الاستقالة والهجرة إلى خارج سورية، ودفع عمالاً وكوادر ذوي خبرة إلى ترك العمل.
كما انتقد الأعضاء السياسات الاقتصادية الليبرالية التي تنتهجها الحكومة تحت شعار (عقلنة الدعم والمواطن خط أحمر وغيرها) كما طالبوا بإعادة النظر في سياسات صرف الدولار من المصرف المركزي، وإعادة النظر في تسعيرة بطاقة الطائرة من دمشق إلى محافظة الحسكة، الأمر الذي أنهك المواطن والطلاب الذين يدرسون في جامعات دمشق، فقد وصل سعر البطاقة إلى 30 ألف ليرة سورية.
وطالب أعضاء المجلس بإعطاء مكافآت تحفيزية للفلاحين لتسليم محصول القمح للدولة لا عبر تجار السوق السوداء. وطالب بعض الأعضاء بإسقاط الحكومة لأن سياستها الإجرائية مغلوطة، ومؤشر غلاء المعيشة أصبح مرتفعاً جداً، ونسبة البطالة فاقت 75%، مطالبين بعقد مؤتمر وطني اقتصادي لبحث معيشة المواطن.
أما عن الطلبات التي لم تنفذ منذ سنين وتخص الطبقة العاملة وتكرر في كل المؤتمرات فهي:
الوجبة الغذائية، طبيعة أخطار المهن الخطرة، اللباس العمالي، الستر الجلدية، الحوافز، العمل الإضافي، تثبيت العمال الموسميين، تعيين عمال في منشآت الدولة، نقص اليد العاملة، فتح سقوف الرواتب والأجور، تعديل قانون العاملين الأساسي في الدولة، تعديل القانون 17 للقطاع الخاص، إلغاء المادة 137 المتعلقة بالتسريح التعسفي، تفعيل مكاتب الصحة والسلامة المهنية، الاهتمام بعمال المخابز وتسجيلهم في المظلة التأمينية، نقل أضابير العاملين من دمشق إلى فروع عملهم في المحافظات، الإسراع في قبض رواتب العاملين، إجراء مسابقات في المحافظات وليس حصرها في المركز دمشق، إنهاء مشكلة القرض السكني، القضاء على الفساد، الشخص المناسب في المكان المناسب، إعادة العاملين الذين خرجوا من الخدمة بسبب تقارير كيدية، تحسين جودة التأمين الصحي للشركات التأمين، الحد من ارتفاع تسعيرة المشافي الخاصة، زيادة الأجور بما يتناسب مع زيادات أسعار المواد.
وكانت الأحوال المعيشية للمواطن والأسعار حاضرة في كل مداخلات أعضاء المجلس، ولسان حالهم يقول: أنقذوا المواطن يا حكومة، الطبقة العاملة والفقيرة تموت جوعاً، أسرعوا في وضع حد لرفع الأسعار.