الفساد = الخيانة… ماذا بعد؟!

 رغم كل ما قيل وما كتب، ورغم الخسائر الهائلة التي تسبب بها، وبعد وعود بدأت منذ عقود بموقف حازم.. استمر مسلسل الفساد، وسرقة مال الشعب.. وأؤكد هنا: مال الشعب وخبزه ودفأه ودواء أطفاله، في زمن يخوض فيه حرباً ومواجهة لغزو إرهابي فاشيّ يستهدف الوطن والشعب.

في خضم مقاومة السوفييت للغزو الهتلري، صدرت تشريعات تجرّم الفاسدين استناداً إلى قوانين الطوارئ، بجناية الخيانة العظمى للوطن والشعب، وأعدم عدد كبير من الفاسدين الكبار والصغار. وعقّب ستالين على هذه الإعدامات قائلاً:

لو تسامحنا مع الفاسدين لدخل الجيش الهتلري إلى موسكو!

ما نشر مؤخراً عن فساد مؤسسة الحبوب يشير إلى أن الدواعش في كل مكان، فمن يسرق من قمح المواطن وخبزه، هو كمن يوجّه إلى رأسه رصاصة غادرة.

كفى أيها السادة! كفى يا جميع المسؤولين! لنضع حداً لمن يهين كرامة المواطن السوري، ولمن يسرق قوته، ولمن يتحكم بغذاء أطفاله ودوائهم، ولمن يدفعه دفعاً إلى الهجرة.. كفى!! فقد تلاشت قدرة المواطن على تحمّل تبعات الفساد والرشوة وسرقة مال الوطن وامتهان كرامة الناس.

العدد 1136 - 18/12/2024