هل تصدقون…!! دكتور يضرب طالباً جامعياً في قاعة الامتحان
ربما لم نعد نستغرب سماع حوادث الاعتداء اللفظي أو الاعتداء بالضرب بين الناس في كثير من جوانب الحياة نظراً لانهيار المنظومة الأخلاقية بسبب الحرب البشعة التي نعيشها، لكن الغريب أن تصل هذه الاعتداءات إلى حرم الجامعة، ذلك المكان الذي يفترض أن يكون له حرمة في التعامل بين رواده، وما حدث مع (ي.ح)، وهو طالب في كلية الهندسة الزراعية في جامعة دمشق، غير مقبول أخلاقياً، ولا يمتّ بأي صلة لعلاقة الاحترام المتبادلة بين الطلاب ومدرسيهم.
طالبنا لم يرتكب أيّ جرم، فقد كان جالساً في مقعده في أحد الامتحانات، عندما فاجأه الدكتور (م.ع) وطلب منه تسليم ورقته دون حجة واضحة ودون ضبطه لأيّ شيء يتعلق بالغش، وما كان من (ي.ح) إلا أن رفض تسليم ورقته وأخبره أنه لا يحقّ له سحب الورقة وفقاً للقوانين والأنظمة، فانهال عليه الدكتور (م.ع) بالشتائم والكلمات النابية التي طالت الطالب وطالت الأنظمة والقوانين، ثم اعتدى بالضرب عليه وظهرت علامات الاعتداء على وجهه ورقبته، وكل ذلك أمام مرأى الطلاب في القاعة وباقي المراقبين. بعد ذلك سُحبت ورقة الطالب طبعاً لينال علامة الصفر في تلك المادة، وخرج الدكتور من الموضوع مثل خروج الشعرة من العجين.
قد يقول البعض إن مثل هذه الحوادث هي حوادث فردية يصعب ضبطها، ولكن إلى متى سيتم التعامل مع هذه الأمور على هذا الأساس؟! ففي الوقت الذي تبذل فيه العديد من التنظيمات السياسية والاجتماعية قصارى جهدها لإقناع الشباب بالبقاء في بلدهم والدفاع عنه من أجل الحفاظ على ما تبقى منهم، نلاحظ مثل تلك الحوادث التي يمكن أن تثير نقمة لدى فئة الشباب بسبب استهدافهم واضطهادهم بهذا الشكل غير المبرر والمجحف بحقهم كمواطنين في هذا البلد.
إن لمثل هذه الاعتداءات أثراً كبيراً في نفسيات الشباب والطلاب بشكل خاص، وعلى الجهات المعنية تحمّل مسؤولية هذه التصرفات، واتخاذ التدابير بحق المعتدين أيّاً كانوا، ليبقى لدى المواطن ثقة بالدولة ومؤسساتها.