رد على «دكتور يضرب طالباً جامعياً في قاعة الامتحان»

 السيد رئيس تحرير جريدة (النور) المحترم!

إشارة إلى ما نشر في العدد رقم 729 من صحيفتكم بتاريخ 20/6/2016 تحت عنوان (دكتور يضرب طالباً جامعياً في قاعة الامتحان)، نوضع لكم فيما يلي حيثيات القضية المثارة في جريدتكم الموقرة بتفاصيلها:

أثناء (تقديم امتحان) مقرر علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية لطلاب السنة الثانية في كلية الزراعة بجامعة دمشق الذي جرى صباح يوم 20/6/،2016 تكررت محاولات الطالب يوسف جابر حيدر التحدث مع زملائه في القاعة، رغم توجيه التنبيه له أكثر من مرة من قبل المراقبين في القاعة، إلا أن الطالب لم يتجاوب مع تنبيهات الدكتور رئيس القاعة، وبعد مضي نحو ساعة ونصف من وقت الامتحان تقدم الدكتور وأمسك أوراق الطالب وبطاقته الجامعية، وطلب منه الانتقال إلى مقعد آخر، وتفاجأ الدكتور والمراقبون بالطالب يمسك يد الدكتور وحاول سحب الأوراق من يده عنوة، فهدده الدكتور بتنظيم ضبط شغب بحقه.. عندئذ بدأ الطالب بالصراخ، فطلب منه الدكتور الخروج من القاعة الامتحانية مراعاة لوضع الطلاب الموجودين في القاعة، فما كان من الطالب إلا أن توجه للدكتور قائلاً: سأكمل الامتحان ولو بالقوة.. مما استدعى إجراء ضبط شغب بحقه، وكانت المفاجأة أن الطالب أمسك الدكتور من قبة قميصه وكال له بالشتائم ودفعه من صدره إلى الأمام، فتدخل المراقبون الموجودون في القاعة وأخرجوا الطالب من القاعة، وأصوات شتائمه تملأ المكان.

وعلى الرغم من التصرف المشين للطالب ومخالفته للأنظمة الامتحانية، فقد اكتفي بمنحه علامة الصفر في المقرر، حرصاً على مستقبله التعليمي في الجامعة، علماً أن الطالب حيدر قد ارتكب بالأساس مخالفة بتغيير قاعته الامتحانية أثناء امتحان المقرر، إلا أن إدارة الكلية تساهلت مع هذا الطالب وغضت الطرف عن هذه المخالفة، وتم إضافة اسمه إلى قائمة التفقد حرصاً على وقت الطالب.

وتؤكد أمينة القاعة الامتحانية والمراقبون الموجودون أن علامة الكدمة على رقبة الطالب حيدر التي ادعى بأنها ناتجة عن ضرب الدكتور له كانت موجودة قبل بدء الامتحان، وشوهدت قبل إجراء التفقد داخل القاعة الامتحانية، كما أن ورقة الطالب حيدر كانت شبه فارغة من الإجابة عندما تم سحبها بعد مضي الساعة والنصف على بدء الامتحان.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: إذا كان الطالب لديه إحساس بالظلم، فلماذا لم يقدم بشكوى خطية إلى عمادة الكلية في حينه؟

لقد أساء كاتب المقالة إلى أستاذ جامعي ومؤسسة تعليمية لها سمعتها الوطنية، حيث تم الأخذ برأي طرف واحد وهو الطالب، وتجاهل الطرف الآخر وهو الدكتور رئيس القاعة، وهذا بعيد كل البعد عن العمل المهني في الصحافة، وكان يكفي كاتب المقالة الاتصال بعمادة الكلية والأطراف المعنية بالموضوع للاستفسار والتأكد من المعلومة والإحاطة بكل تفاصيل القضية للخروج بمقالة متوازنة شفافة بعيداً عن الأحكام المسبقة.

يرجى نشر الرد.. ولكم جزيل الشكر والاحترام.

مديرية الإعلام جامعة دمشق

العدد 1140 - 22/01/2025