أتاوات الكهرباء في جبلة ومدير تموين اللاذقية يوضح لـ«النور»

 مابين وبين.. قصة واقعية يعيشها مواطن سوري أكثر ما أوجعه حرب المسؤولين والزعران الذين نشطت تجارتهم في حرب الخمس سنوات فكانت أشد وحشية وإرهاباً مستبدلين بمصطلح الفساد وآياته مصطلح داعش الداخل، بعد أن داسوا القوانين ليفرضوا قوانينهم، فالمشكلة الكبرى هي مشكلة مجتمع أقفلت صناديق قوانينه ووضعت في ثلاجة الحكومات السالفة المحكومة من قبل تجار باعوا ضمائرهم وإنسانيتهم ليبنوا بثمنها قصورهم ومجتمعاتهم المخملية المريضة بداء التمييز بين المواطن والمسؤول، كما قالها أبو سعيد ذاك المواطن السبعيني الذي أرهقته سنوات الحرب الأخيرة وبدمعته وغصة قلب قال: حرام ما يحدث لك يا بلدي! بات الحرامي مسؤولاً وسيداً يبيع ويشتري بنا وبالوطن كما يشاء.

ما بين وبين.. فاتورة القيمة المضافة التي فرضتها مديرية كهرباء اللاذقية على المواطنين ظلماً، ولم يوضح مدير كهرباء اللاذقية الأسباب ولم يرد  المقال المنشور في صحيفة (النور) بالعدد 733 بتاريخ 17 آب 2016 حول هذه الفاتورة التي صدرت دون أي تأشيرات عن الكمية، وتأتي قصة جديدة للفساد العلني وهي فرض الأتاوات على محلات جبلة من قبل موظفين الكهرباء مكلفين بهذه المهمة، فقد وصلت إلى صحيفة النور عدة شكاوى حول هذا الموضوع، وقمنا بجولتنا المعتادة لمعرفة مايحدث فقال لنا المواطنون من أصحاب المحلات بأن هناك لجنة تابعة لمديرية الكهرباء تقوم بزيارة محلاتهم وسؤالهم عن قيمة فواتيرهم وتعلمهم بأن قيمة استهلاكهم مخالفة وقليلة جداً بالنسبة للكمية التي يجب أن يقوموا باستهلاكها، ويقول لنا السيد أبو وجيه: لا نعرف مايحدث هذه هي العدادات أمامهم ولا تكذب، بالأساس الكهرباء لا تأتي خلال أوقات فتح محلاتنا واعتمادنا الأساسي على المولدات، فغريب أن يجري سؤالنا عن قيمة الاستهلاك ويقل لنا بأننا مخالفون ويضيف السيد محسن.ع: (يسرقون المواطن عينك عينك ياتاجر! ما عاد استحوا أبداً ما ذنبنا لنتحمل أخطاء المديرين والحكومة؟ ألم يجدوا إلا المواطن المعتر ليدفّعوه غرامات لتعويض عجزهم المالي؟).

ما يحدث في جبلة ومناطق أخرى من قبل لجان الكهرباء سيئ جداً، فإذا تحدثنا عن واقع الكهرباء في جبلة خلال الشهور الماضية لوجدنا أن المواطن يتحمل أعباء كثيرة، فهو يغرّم بمبلغ يتجاوز 5000 ليرة سورية حسب نوع محله التجاري، والسبب أنه وفق ماتقوله اللجنة المكلفة لا يستهلك كهرباء بالحد الذي يجب أن يستهلكه! وتتساءل صحيفة (النور) هل للمحل التجاري حد استهلاك والوزارة نفسها تطلب الترشيد وتدعو إليه؟ وسؤال آخر: كيف للعداد أن (يمرّك) والكهرباء لا تأتي أوقات العملّ فالتقنين يبدأ الساعة 48,10 دقيقة صباحاً حتى الساعة 1,48 ومساءاً يبدأ الساعة 4,48 دقيقة حتى 7,48 دقيقة أي في أوقات فتتاح المحلات التجارية فكيف للعدادات الكهربائية أن تسجل استهلاك الكهرباء مقطوعة وقت الذروة؟ سؤال يحتاج للإجابة من مدير الكهرباء والوزارة ولماذا يجري تهديد أصحاب المحلات بالتغريم وبمخالفات تفوق ال 25000 ليرة سورية في حال لم يدفعوا الغرامة التي يساومونهم عليها.

وكذلك الأمر بالنسبة للتقنين الأسبوعي ووفق ما تناقلته وسائل الإعلام بأن يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع ليس فيها تقنين بتعليمات الوزير. ولكن في اللاذقية حافظ التقنين على أصوله وبحبة سكر زيادة، فماذا يحصل في كهرباء اللاذقية؟ سؤال نتركه لسيادة وزير الكهرباء والمعنيين بالوزارة؟ هل مدير كهرباء اللاذقية مدعوم بالأسمنت المسلح أم ممنوع من الرد؟

مدير تموين اللاذقية يوضح لـ «النور»أسباب سوء الخبز في مخبز ساحة حلوم

وصلت إلى صحيفة النور عدد من الشكاوى حول سوء الخبز المصنع في مخبز الدولة الواقع في ساحة حلوم باللاذقية وفي متابعة خاصة للموضوع اتصلنا بالسيد أحمد نجم مدير تموين اللاذقية الذي أبدى تعاونه معنا موضحاً السبب بوضوح تام قائلاً: ما يحصل بالنسبة للخبز في فرن ساحة حلوم هو التالي: مطلوب من الفرن خبز كميات كبيرة بحيث لا يقف عن العمل طول الوقت. وبالنسبة للنوعية جيدة ولكن يحصل في الليل بين الساعة 2 و5 صباحاً توقف الناس عن شراء الخبز والإنتاج مستمر ووضع الخبز بكميات كبيرة متراكماً فوق بعضه مما يؤدي لفقدانه الجودة ريثما يجري توزيعه للمعتمدين صباحاً. أما بالنسبة لباقي الأفران فالإنتاج فيها جيد ولا مشكلة أو شكاوى نتلقاها ومتابعتنا مستمرة بشكل شخصي.

من خلال متابعتنا كصحيفة لعمل مديرية التموين لاحظنا جهوداً مبذولة من قبل المدير وكثيراً ما نصادفه على رأس الدوريات في الأسواق التجارية والشعبية.

مابين الكهرباء والتموين فروق كبير في متابعة حالة المواطن وجهود مبذولة لتحسين الوضع المعيشي في اللاذقية من خلال المراقبة المستمرة والرد على شكاوى المواطن وهمومه، فالفرق بين مدير ومدير كبير، كما قالت أم جورج السيدة التسعينية نحن المسؤولون وليس كل مسؤول فاسد، فهناك السيئ وهناك الضمير والأخلاق الجيدة كشجرة التفاح ليس كل ثمرها سليم.

العدد 1140 - 22/01/2025