لقاء مع وفد حكومي زار محافظة الحسكة

زار وفد حكومي محافظة الحسكة، وقد ضم السيدين وزير الإدارة المحلية ووزير الصحة، وقد جرى اللقاء في مبنى المحافظة مع الفعاليات الاجتماعية والسياسية ومديري الدوائر وأعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الشعب والنقابات العمالية.. كما أعلن أن الهدف هو الاطلاع عن قرب على أوضاع المحافظة بشكل مباشر من خلال اللقاء والاستماع إلى آراء الناس من سكان المحافظة، بهدف إيجاد الحلول المستقبلية لمعاناة أبناء المحافظة.

وقد تحدث عدد من الموجودين ومنهم الرفيق ملول الحسين، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد وسكرتير اللجنة المنطقية في الجزيرة، فألقى المداخلة التالية:

بداية حديثي أستهله بالترحيب بالوفد الحكومي وأقول لهم: أهلاً وسهلاً بكم في ربوع الجزيرة المعطاءة، في ربوع الحسكة، التي كانت ومازالت وستبقى جزءاً من الوطن سورية الحبيبة، ونثني على هذه الزيارات من قبل المسؤولين للاطلاع عن كثب على أوضاع المحافظة ومعاناة أبنائها، ومن ثم معالجتها، كل ما أتمناه أن تكون وراء الزيارة معالجات حقيقية للمشاكل ولمعاناة أبناء محافظة الحسكة.

السادة الوزراء.. الإخوة الحضور!

معاناة أبناء الحسكة كبيرة، هم محاصرون من جميع الجهات، فالدولة لا تستطيع فعل شيء، أي تمويل المحافظة بالمواد الغذائية طبعاً. إننا نرى أن تعزيز صمود شعبنا وجيشنا في مواجهة الإرهاب يعني مكافحة الفساد والغلاء والاستمرار في دعم الفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود بشكل عام.

يعاني أولادنا وشباب محافظة الحسكة الأمرّين للوصول إلى دير الزور للحصول على ورقة أو وثيقة، حيث هم أسرى بأيدي حفنة من السماسرة لجلب أي ورقة أو وثيقة هي مجانية، لكن تصل قيمتها من 20 إلى 40 ألف ليرة وأحياناً إلى 60 ألفاً، ولدينا حالياً تسع كليات، لذا نقول آن الأوان لإحداث جامعة في محافظة الحسكة أسوة بباقي المحافظات.

السادة المسؤولون!

إن زيارتكم للوقوف على معاناة أبناء الحسكة الذين قارعوا المستعمرين قديماً وحديثاً بوحدتهم الوطنية، وها هم اليوم يقارعون داعش وأخواتها مسجلين درساً في الوطنية الصادقة، إذ توحدت إرادة أبنائها ضد داعش، وحملوا السلاح يداً بيد، وهاهي الجزيرة شبه خالية من الإرهابيين، وهذا بفضل وحدتهم الوطنية، فلنحافظ عليها وليعمل كلٌّ منا من مكانه وعمله من أجل ذلك وتعزيزها.

ونقول بكل صدق إن أبناء الحسكة بعربها وكردها وآشورها وسريانها وجاجانها كلهم دون استثناء مع العيش المشترك، ولا قوة فوق هذه القوة، ونقول أهلاً وسهلاً بكل أطياف ومكونات مجتمعنا السوري على قاعدة وحدة وسيادة سورية الصامدة في وجه الإرهاب التكفيري.

ولنتطلع جميعاً إلى سورية الغد، سورية حرة ديمقراطية علمانية خالية من الإرهابيين!

العدد 1136 - 18/12/2024