معاناة أهالي وادي المشاريع وحي الرز

أهالي الحيين منذ سنين طويلة وهم يطالبون من خلال العرائض والشكاوي ببناء مدرسة ومستوصف وخدمات ضرورية.

المنطقة منذ أن وجدت تفتقر لمدرسة ابتدائية، وأبناء الحيين يعاني تلاميذهم برد الشتاء والصقيع وحرارة الصيف.. ودفع أجور للسيارات لذهابهم إلى مدارس مشروع دمر، وأيضاً تفتقر لمستوصف وفرن، والأمهات يحملن أطفالهم الرضع من أجل اللقاح إلى مشروع دمر، وحتى الأفران بعيدة عن المنطقة آخر مشروع دمر، أو في دمر البلد، فهذه المعاناة موجود وأعداد المهجرين قد زادت الحيين من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون دفع مصاريف التنقل لأولادهم، وحتى سعر ربطة الخبز 100 ل.س، وأجرة الطالب بالميكرو إلى المدرسة 3000 ل.س شهرياًَ، عدا بعض العائلات عندهم ثلاثة أطفال وأربعة، إلى متى هذه المعاناة؟

يضطر كثير من العائلات لإخراج أطفالهم من المدرسة وترك التعليم، وهذا من شأنه أن يخلق جيلاً غير متعلم وجاهلاً، وسوف يربى تربية غير سوية، وسيكون بؤرة للانحراف والجريمة، وسعينا لإلحاقهم بالمدرسة لحماية جيل المستقبل وإبعاده عن طريق الجهل والتخلف.

عدا ذلك عدم الاهتمام بالحيين من قبل بلدية دمر، ونحن في فصل الشتاء.. الحفر مليئة بالمياه والريكارات مغلقة ومعطلة، وأول نزول المطر قد امتلأ الشوارع بالمياه، ناهيك عن إنارة الأزقة والشوارع معدومة لابد من إصلاحها وصيانتها.

النقل سيئ جداً ولا يعرف أي ميكرو ذاهب إلى وادي المشاريع أو إلى الحي الرز، إلا بعد السؤال عدة مرات وهذا على مزاجية سائق السيارات الوادي أكثر من الرز، ولا يوجد بطاقة تعريف للميكرو مكتوب عليها الرز أم الوادي، وإن أهالي الحيين يستغيثون للمسؤولين والحكومة ومن بيده القرار لبناء مدرسة ومستوصف وإصلاح الخدمات اللازمة والاهتمام بالحي، على سبيل المثال وضع غرفة من قبل وزارة التجارة وحماية المستهلك للحي في وقف سولاف.. بيع الخبز ولكن فُتحت شهراً أو شهرين وأغلقت، ولا يوجد سواها، حتى المؤسسة الاستهلاكية التي فتحتها وزارة الاقتصاد مغلقة!

نرجو من المسؤولين زيارة الحيين ومشاهدة الواقع كما هو والاهتمام بحل المشكلات التي تتفاقم وتزيد معاناة القاطنين فيهما.

العدد 1140 - 22/01/2025