في ذكرى النكبة: شبيبة حزب الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات تنادي أصحاب الضمائر في العالم لإسناد الأسرى الأبطال في إضرابهم الأسطوري
يا جماهير شعبنا الأبي الصامد والمقاوم
يا أحرار العالم المساندين للحق من الظالم
تأتي الذكرى التاسعة والستين لنكبة شعبنا الفلسطيني هذا العام في ظل إضراب أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني والذين هم شعلة النضال الفلسطيني. تسعة وستون عاماً مرت على شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم.
وبين عام وآخر تتعرض قضية اللاجئين إلى محاولات شتى لشطبها من الوجود سواء من خلال اشتراط الكيان الصهيوني التخلي عنها في المفاوضات العبثية والعقيمة أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها. وفي هكذا ظروف يواصل أسرانا البواسل لليوم التاسع والعشرون إضرابهم المفتوح عن الطعام، والذي يشارك فيه أكثر من 1800 أسير وأسيرة في سجون العدو الصهيوني الفاشي، يخوضون معركة الكرامة والحرية معركة الأمعاء الخاوية في إضرابهم عن الطعام تنديداً بالبطش الصهيوني المتزايد يوماً بعد يوم بحق شعبنا وبحق الأسرى الذين ضحوا بحريتهم في سبيل نضالهم المشروع.
وذلك وسط حالة من التدهور الصحي الخطير الذي قد يودي بحياتهم، واستمرار التنكيل والاعتداءات اليومية الوحشية من قبل إدارة السجون، وعزل العشرات من الأسرى بما فيهم القادة في غرف انفرادية، وذلك في محاولة لكسر الإضراب والضغط على الأسرى لإنهائه دون تحقيق مطالبهم العادلة. يمارس أسرانا البواسل حقهم الطبيعي؛ احتجاجاً على حرمانهم، من أبسط حقوقهم الإنسانية، والتي تتمثل في: وقف الاعتقال الإداري، ووقف التعذيب، وتأمين التواصل مع المحامين، والسماح لأهالي الأسرى بالزيارات الدورية، وحقهم بالتعليم والعناية الصحية، ووقف الممارسات غير الإنسانية، والحجز بزنازين تفتقر لأدنى الشروط الإنسانية. ومن هنا تدعو شبيبة حزب الشعب الفلسطيني كافة أحرار العالم والجماهير العربية لأوسع حملة تضامن ومساندة لأسرانا الأبطال، وتكثيف التضامن بكافة الوسائل. أيها الأحرار، إن السكوت واستمرار حالة الانقسام المخزي لتاريخنا المشبع بالعزة والفخر والمليء بأسماء الشهداء الذين ضحوا لإحقاق الحق في سبيل النصر، هو حالة مدمرة لثورتنا المحقة في وجه الاحتلال وكل ظالم، ان استمرار الانقسام البغيض يقدم للعدو الصهيوني خدمة مجانية لاستكمال مشروعه التوسعي الاستيطاني، وتأييداً مبطناً لجرائمه بحقنا وحق أسرانا، وسط حالة من التآمر والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما يؤكد لنا يوماً بعد يوم أن ما حذرنا منه من تحالف الرجعية والصهيونية والامبريالية لا يؤدي إلا لاقتلاع أكبر وتشريد جديد. يا جماهير شعبنا، اليوم هو يوم معركتنا وإن أي تكاسل وتقاعس في سبيل دعم الأسرى سيؤدي إلى نتائج وخيمة، اليوم هو اختبار لنضالنا في معركة التحرر الوطني، فلا تخذلوا أسرانا ولا شهدائنا وكونوا عند ثقتهم وسيروا على دربهم، مطورين ومبدعين لأساليب النضال
وبذلك تدعو الشبيبة، أبناء الوطن والعالم أن يتحرر من الحكومات المتآمرة عليه قبل التآمر على الشعب الفلسطيني، لعقد ملتقيات ومؤتمرات ومظاهرات ومقاطعة واسعة للكيان الصهيوني واعتصامات جماهيرية واسعة تتطور تدريجياً وذلك على ثلاثة مستويات: الأول على صعيد الوطن كونه خط المواجهة الأول في التصدي للعدو الصهيوني وبذلك ندعوكم أبناء شعبنا الباسل الي الانخراط الواضح في كافة فعاليات اسناد اضراب الاسرى والدعوة الى التصعيد خاصة على خطوط التماس مع العدو، الثاني على صعيد الوطن العربي باعتبار أن حقيقة الصراع مع الصهيونية يشمل أبناء الدول العربية وليس فقط أبناء فلسطين، الثالث على صعيد العالم وخاصة الأماكن التي يتواجد فيها جاليات لشعبنا الفلسطيني لدحض الادعاءات الصهيونية ونشر الحقائق بخصوص ما يتعرض له شعبنا وأرضنا وأسرانا من وبطش جرائم. عاشت فلسطين منبع الأحرار محررة من أي غاصب، عاش أسرانا البواسل محررين من طغيان السجان، عاش أحرار العالم، المجد للشهداء. شبيبة حزب الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات