رحيل الرفيق علي حمادة (أبو عمار)

في صباح يوم الجمعة 24/11/2017 توقف عن الخفقان قلب الرفيق علي حمادة، بعد صراع مرير مع المرض. وقد رافق نعش الفقيد إلى مثواه اﻷخير أسرته ورفاقه وأصدقاؤه، وقد قام الرفيق الدكتور حسيب شماس (عضو المكتب السياسي وعضو اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في حلب) بتقديم واجب العزاء لأسرته.

لمحة عن حياة الفقيد:

ولد الفقيد عام 1935 في بلدة السفيرة قرب مدينة حلب، من أم أرمنية اﻷصل نزحت إلى سورية مع أهلها وهي طفلة نتيجة مجزرة اﻷرمن في تركيا، تزوجت والده الذي كان من سكان المنطقة.

انضم إلى صفوف الحزب الشيوعي مع أخيه محمد، ثم انتقل مع عائلته إلى مدينة حلب في أوائل الخمسينات من القرن الماضي، بدأ حياته المهنية في مؤسسة النقل الداخلي بحلب، ودخل العمل النقابي وكان نشيطاً، ويتمتع بشخصية تجذب اﻵخرين إليه، وأقام تحالفات مع القوى اﻷخرى، وانتخب إلى مكتب النقابة، وكان مناضلاً عنيدا في سبيل الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة وكان له مواقف معروفة. وبجهوده وتحت إشرافه أمكن تأسيس فرقة فنية لمؤسسة النقل عمل الشيوعيين من خلالها وساهموا بتقديم حفلات على مسارح حلب، وكان هو الخطيب والشاعر وعريف الحفلات بصوته يتدفق من فمه خطابات حماسية.

تدرج في العمل الحزبي، فانتخب عضواً في اللجنة المنطقية واللجنة المركزية، واختاره الحزب فصار عضواً في مجلس الشعب في فترة الثمانينيات، وقد عرفه المجلس صوتاً للشيوعيين ﻻ يخاف من إعلان كلمة الحق، مدافعاً عن سياسة الحزب، تعرض في حياته للاعتقال أكثر من مرة.

عاش 82 عاماً مناضلاً مكافحاً مدافعاً عن قضايا الناس، عمل بكل إخلاص لوحدة الشيوعيين السوريين وفي سبيل وحدة سورية وطناً وشعباً وانتصارها.