وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل خلال زيارتها لطرطوس:مشروع بيت الجريح باللاذقية قريباً في الخدمة
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل د.ريمة القادري أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً لمشاريع التنمية الريفية، لجعلها أكثر استدامة وعطاء للحالات المستهدفة منها على امتداد الريف السوري,كما تولي اهتماماً كبيراً لبناء القدرات البشرية وتحسين الخدمات الاجتماعية ومكافحة الظواهر الاجتماعية غير المقبولة التي أفرزتها الأزمة.
وأضافت القادري في ختام جولتها الميدانية في محافظتي طرطوس واللاذقية أن لقاءها الموسع مع كوادر مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس، بحضور وزير النقل- رئيس لجنة المتابعة المركزية، والسيد المحافظ، والسيدة عفراء أحمد المديرة الجديدة للمديرية، كان مناسبة للتأكيد على زيادة الاهتمام بتأهيل الكوادر وبناء القدرات وتبسيط الإجراءات أمام المواطنين، ورفع جودة عمل مراكز الرعاية الاجتماعية التابعة للمديرية وأيضاً التابعة للجمعيات الأهلية، ولتنظيم عمل الجمعيات الخيرية بشكل أفضل مما هي عليه الآن، والتحضير في طرطوس لإجراء المسح الشامل لها على غرار المسح المتكامل الذي أجري في الفترة الأخيرة لجمعيات دمشق، بالتعاون مع المحافظة.
وأكدت القادري أن الوزارة تعمل بخطا حثيثة لمكافحة ظاهرة التسول عبر تفعيل مكاتب مكافحة التسول في كل مديرية وتأمين مستلزمات عملها، بالتعاون مع المحافظين، وعبر الاهتمام بمراكز الرعاية وملاحظة الأحداث والتعاون مع القضاء والأمن الداخلي والجمعيات، كما تعمل لمعالجة المشكلات والصعوبات التي أفرزتها الأزمة من كل الجوانب، وإعادة النظر بواقع الأبنية الموجودة التابعة للوزارة ومديرياتها، لاستثمارها بشكل أفضل وبما يخدم سياسات الوزارة في إقامة مراكز للتدريب والتأهيل وبناء الإنسان واستكمال المشاغل الإنتاجية.. مشيرة إلى أنها كلفت معاوني الوزير والمديرين المركزيين المعنيين بالمتابعة الدقيقة لتنفيذ ما تم التوجيه به خلال الزيارة. وقد بدؤوا أمس السبت اجتماعات مكثفة في طرطوس لهذه الغاية بعد أن عقدوا اجتماعات مماثلة في اللاذقية قبلها.
وحول مركز إنعاش الريف في التون الجرد بريف بانياس، الذي قامت الوزيرة والمحافظ بزيارته صباح الجمع،ة أوضحت القادري أنه جرى الاطلاع عن كثب على البنى التحتية التي نفذت في الفترة الماضية للمركز، بهدف استثماره بشكل متميز ومستدام لصالح السكان في ثلاثين قرية بمنطقة بانياس، بحيث يساهم في تحسين وضعهم الاقتصادي والخدمي، وهذا ما تم البدء به بشكل فعلي وثبت لنا نجاح تجربة هذا المركز في دعم وتنمية قدرات المجتمع المحلي لأهالي المنطقة من حيث النشاطات التي قام ويقوم بها، ومن حيث الدعم النفسي لكل فئات المجتمع المحلي ومن حيث الإنتاج وتحسين الموارد لهم، لذلك سيتم تعميمها وإنشاء مركزين مماثلين خلال العام الحالي في يبرود وتلكلخ.
وكشفت القادري أن زيارتها بعد ظهر الجمعة إلى مبنى (بيت الجريح ) في اللاذقية برفقة المحافظ تأتي بعد استلام المبنى حيث تم الإطلاع على تفاصيله والتوجيه بوضع اللمسات اللازمة لمواءمته مع احتياجات الجرحى، مشيرة إلى أنه مشروع ضخم وستباشر الوزارة بوضعه في الخدمة في الوقت المناسب ودون تأخير، وستكون الأولوية للعيادات الشاملة والمشفى الإسعافي ومكان إقامة الجرحى ومرافقيهم حتى التعافي. وبعد ذلك يتم افتتاح المشاغل الإنتاجية وأمكنة التدريب والمسرح والخدمات الاجتماعية المتنوعة التي تصب جميعها في خدمة جرحانا الأبطال.
وختمت خديثها بالتأكيد على متابعة الوزارة تفعيل وحدات الصناعات الريفية للسجاد اليدوي التي خرجت من العمل والإنتاج نتيجة الإرهاب، فقد وصلت الوحدات التي تم تفعيلها بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية منذ منتصف 2016 وحتى الآن إلى 15 وحدة، وارتفع عدد الوحدات العاملة حالياً إلى 47 وحدة من أصل 179 وحدة على امتداد الجغرافيا السورية.