عدوان إسرائيلي.. إرهابي على حضر
يخيم هدوء على محاور بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي، بعد الفشل الكبير لهجوم مسلحي (جبهة النصرة) والجماعات المشاركة معها على البلدة، ضمن معركة أسموها (كسر القيود عن الحرمون)، بهدف فتح الطريق من القنيطرة باتجاه منطقة بيت جن في جبل الشيخ.
التحضير لهذا الهجوم بدأ منذ أسابيع بالتنسيق مع كيان العدو الإسرائيلي، عبر نقل مسلحي جبهة النصرة من بوابة بير عجم – بريقة إلى مرصد العدو في جبل الشيخ ومنه إلى بلدة بيت جن.
بلدة حضر تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة القنيطرة، وعلى الحدود مع هضبة الجولان المحتلة، والحدود اللبنانية، ورغم غطاء العدو الإسرائيلي ودعمه الواضح للإرهابيين، تمكن الجيش السوري واللجان الشعبية من أبناء حضر من استعادة جميع النقاط التي سيطر عليها المسلحون صباح الجمعة، وهي الدلافة على محور تل الوسيط، وتلة قرص النفل وتلة الهرة الواقعة شمال البلدة، وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة في العديد والعتاد، وقتل عشرات المسلحين، بينهم قادة ميدانيون.
وكان خط مسير مسلحي جبهة النصرة مع عتادهم من بوابة معبر بريقة، بير العجم تحت حماية مرصد العدو الإسرائيلي، ووصلوا إلى شمال بلدة حضر واستقروا فيها تمهيداً للبدء بالهجوم، من ثلاثة محاور وهي:
– المحور الأول: من التلول الحمر باتجاه تلة الهرة الواقعة شمال شرق حضر.
– المحور الثاني: من تلة البلاطة الصفرة جنوب شرق مرصد العدو الإسرائيلي بمئات الأمتار، باتجاه قرص النفل.
– المحور الثالث: من جهة بلدة جباتا الخشب على طول الخط الشائك بالقرب من مخيم الشحار الممتد باتجاه الدلافة.
استبسال أهالي حضر في الدفاع عن أرضهم رغم ارتقاء شهداء منهم، أسقط كل الخطط المرسومة من قبل العدو الإسرائيلي وجبهة النصرة للسيطرة على البلدة، وتمكّنوا من إفشال هجوم المسلحين وتكبيدهم خسائر كبيرة.
جاء هجوم الإرهابيين في محاولة منهم لعرقلة تقدم الجيش السوري، والتغطية على إنجازاته في تحرير دير الزور، وملاحقة فلول الإرهابيين.
إن تلاحم أهالي حضر.. وهبّة أهالينا من المناطق المجاورة، شكّلت مثالاً ساطعاً على قدرة شعبنا على حماية أرضه والذود عنها في مواجهة أي عدوان.