سباق (غينيس) للأرقام القياسية: قناة تلاقي تعبر الوهم بتفاؤل!
أنهت قناة تلاقي التلفزيونية السورية يوم الجمعة الماضي تحديها المتعلق بموسوعة غينيس للأرقام القياسية، فقد تمكنت من بث حوار متواصل بلغ سبعين ساعة متواصلة، وزاد عن الرقم القياسي العالمي بعدد مهم من الساعات قاربت العشر..
وبذلك أتمت قناة تلاقي شروط موسوعة غينيس لأطول ماراثون في العالم، فالتقديم كان لمذيعتين شابتين هما: رين الميلع و أريج زيات (كأطول فترة تقديم في العالم)، والإخراج كان للهمام بهلول (كأطول فترة إخراج في العالم)..
ولاحاجة للقول هنا، إن موسوعة (غينيس) بحد ذاتها كانت، واحدة من تقليعات الغرب التي تهدف إلى ترويج مساحات من التسابق قد يكون بينها مفارقات سطحية كتظاهرات (أكبر صحن تبولة، وأكبر قرص فلافل، وأكبر سيخ كباب، وأكبر وقوف على رجل واحدة) إلخ.
ورغم ذلك، فإن دخول قناة تلاقي هذا السباق، كان خطوة على غاية الأهمية لتذكير العالم بأن أطول حرب على الحضارة والإنسان تتعرض لها سورية، لم تمنع من بث رسائل المحبة من السوريين إلى العالم، وكانت الرسائل التي يطلقها هذا البث السوري مهمة وبسيطة وقادرة على التأثير حيثما وصلت، وعبرت عنها العبارة البسيطة والهامة: من سورية مع الحب..
لاقت قناة تلاقي تشجيعاً من مختلف المناطق العربية، وأيدتها آلاف الرسائل والمشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي قال عنها مدير قناة تلاقي الدكتور ماهر الخولي إنها تجاوزت الأربعة ملايين ونصف المليون مشارك على موقع القناة الجديد الذي أطلق مع بدء السباق!
(قناة تلاقي)، هي القناة السورية الوحيدة التي أسست لنفسها طريقاً صعبة بعد إطلاقها في قلب الأزمة السورية، فلم يكن من الصعب تكوين هوية واضحة لها في ذهنية المشاهد العربي بشكل عام والسوري بشكل خاص وسط أكبر حملة إعلامية عالمية تستهدف المشاهد السوري من كل الجهات.
أطلقت قناة تلاقي، كصيغة جديدة للقناة الأولى عندما تقرر نقل بثها من البث الأرضي إلى البث الفضائي عبر الأقمار الصناعية، وكان الاتفاق على إطلاق اسم جديد لها، وكان (تلاقي) اسماً جميلاً يعبر عن رسالة وطنية ضرورية.. لكن القناة الأولى مالبثت أن جددت نفسها، وأعادت بثها الأرضي من جديد، فيما شقت (تلاقي) طريقها دون تراجع، وقد اختلفت الآراء حول طبيعتها ولغة الإعداد والتقديم التي ظهرت فيها، ومع ذلك تمكنت من الوصول إلى أكبر الشرائح الاجتماعية وأهمها في المجتمع، وهم الشباب، وبذلك تضيف إلى مجموع باقة المحطات السورية دوراً آخر على غاية الأهمية.. أما رسالتها الجديدة بعد دخول (موسوعة غينيس)، فيحتاج إلى نقلة مهمة تحدث عنها مدير القناة نفسه، فمرحلة بعد غينيس سوف تكون مرحلة جديدة ومختلفة عما قبلها.