لافروف: المجتمع الدولي يدفع ثمن حفاظ أمريكا على هيمنتها

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن مجموعة صغيرة من الدول الغربية بقيادة واشنطن تعرقل إقامة تعددية الأقطاب في العالم، والمجتمع الدولي كله يدفع ثمن مساعيها للحفاظ على الهيمنة.

وقال لافروف في تصريح لمجلة (العلاقات الدولية) البلغارية، نشر يوم الجمعة الماضي، رداً على سؤال حول تعددية الأقطاب في العالم، إن (هناك للأسف العديد من العوائق الخطيرة في هذه الطريق، وأهمها السعي العنيد لمجموعة صغيرة من الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة للحفاظ على الهيمنة على كل المحاور، وهي تأمل من خلال ذلك ضمان ازدهارها على حساب الآخرين لاحقا).

وتابع لافروف قائلاً، إن (المجتمع الدولي كله يدفع ثمناً باهظاً بسبب هذه الأعمال، إذ يتنامى خطر النزاعات وتتكاثر بؤر التوتر. ويستمر تآكل القانون الدولي بشكل واضح، ومحاولات استخدام القوة لتحقيق المصالح وتعزيز الأمن على حساب أمن الآخرين).

وأعرب لافروف عن قناعته بأنه لتحسين الأوضاع في أوربا وفي العالم بشكل عام، من الضروري التخلي عن الرهان على خطوات أحادية الجانب والضغوط والتهديدات والابتزاز، وينبغي الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى.

وأكد أن روسيا ستواصل الجهود لتفعيل الأجندات الإيجابية الداعية للتوحيد، والمساهمة في تسوية الأزمات والنزاعات.

وبشأن العلاقات مع الاتحاد الأوربي، حمل وزير الخارجية الروسية بروكسل مسؤولية تجميد التعاون مع روسيا في الكثير من المجالات. ودعا الاتحاد الأوربي إلى التخلي عن الجري وراء مجموعة صغيرة من الدول التي تكنّ الكراهية لروسيا.

وأضاف لافروف إن سعي الناتو لضم عدد من دول البلقان يعزز الخطوط الفاصلة في أوربا ويزعزع الأمن الأوربي، وفي الوقت ذاته لا يزال الحلف عاجزاً عن الرد على خطر الإرهاب الدولي. وأكد أن روسيا ستصر على أن يبقى الأمن في أوربا غير قابل للتجزئة.

وأعرب لافروف عن أسفه لاستمرار الجهود لتخيير دول البلقان بين روسيا، وواشنطن وبروكسل، مشيراً إلى أن الهدف من وراء هذه الأعمال هو (تحويل البلقان إلى جبهة مواجهة أخرى في أوربا)، معرباً عن قناعته بأن الأغلبية في دول البلقان تعارض مثل هذه السيناريوهات.

العدد 1136 - 18/12/2024