الحزب الشيوعي السوري الموحد: ألف تحية للمرأة في يومها العالمي
بمناسبة يوم المرأة العالمي، تتقدم قيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد، بأطيب التحيات والأمنيات لنساء سورية ولجميع النساء في العالم.
يأتي هذا اليوم يوم المرأة العالمي ووطننا الغالي مازال يعيش للعام السابع في أشد وأقسى الظروف التي مرت بتاريخه، إن لم نقل بتاريخ معظم دول العالم، نتيجة الحرب العدوانية الظالمة التي تشنها عليه القوى الإمبريالية والرجعية والإرهابية. وكانت معاناة النساء السوريات، خلال هذه السنوات السبع هي الأعظم والأكثر مأساوية والأشد عذاباً، فما من امرأة سورية إلا انكوت بنيرانها بين شهيدة أو جريحة أو أرملة أو ثكلى أو مهجرة أو حزينة على شهيد أو جريح أو مفقود أو معتقل، مسكونة بالخوف والقلق على من بقي منهم حولها. كما تعرضت الكثيرات لظلم الإرهابيين واضطهادهم بمختلف الأشكال، بما فيه المتاجرة بهنّ في أسواق السبايا والنخاسة وزواج المتعة والرذيلة، إضافة إلى ما أصابهن من جوع ومرض في مناطق سيطرة المسلحين الإرهابيين.
رغم ذلك وقفت المرأة السورية، خلال هذه الأزمة الكارثية جنباً إلى جنب مع الرجال السوريين، وتحملت المآسي بصبر وعزيمة وشاركت في معارك الدفاع عن الوطن والأرض بكل الوسائل والأشكال، كما سبق لها أن وقفت في جميع المحن التي تعرض لها وطننا خلال تاريخه الطويل دفاعاً عن استقلاله وسيادته ووحدته أرضاً وشعباً.
فالتقدير كل التقدير لنساء سورية المخلصات لوطنهم وشعبهم في يوم عيدهن. وتحية الإجلال والتقدير للشهيدات البطلات، والشفاء العاجل للجريحات، والتعازي الحارة لأمهات الشهداء وأخواتهم وزوجاتهم وبناتهم، والعودة الآمنة السريعة للمهجرات إلى منازلهم ومدنهم وقراهن.
لنحتفل بالعيد القادم في ربوع سورية وقد تحقق النصر الكامل بتحرير كل شبر فيها من رجس المعتدين، ومن براثن الإرهابيين، وعاد الأمان والاستقرار إلى جميع مدنها وقراها، سورية التي نريدها مدنية ديمقراطية علمانية تقدمية، سورية الجديدة التي يتمتع فيها جميع أبنائها نساءً ورجالاً بالحقوق والواجبات نفسها، وتفتح فيها كل المجالات أمام المرأة-كما الرجل- لتنخرط في جميع ميادين الحياة، ولكي تحتل المكانة التي تستحقها.
كل يوم وكل عام وأنتن بألف خير!
الحزب الشيوعي السوري الموحد