الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحتفل بالذكـرى الـ 49 لانطلاقتها
أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً سياسياً مركزياً يوم السبت 10/3/2018 في المركز الثقافي العربي بالميدان، حضر المهرجان ممثلو الفصائل الفلسطينية وسفير دولة فلسطين، وممثل جيش التحرير الفلسطيني، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وجمهور غفير.
وألقى الرفيق نجم الدين الخريط، عضو المكتب السياسي، كلمة الحزب الشيوعي السوري الموحد، جاء فيها:
تحية النضال والمقاومة!
الرفاق الأعزاء.. أتقدم إليكم، باسم الحزب الشيوعي السوري الموحد وأمينه العام الرفيق حنين نمر، بأطيب التحيات والأمنيات في عيدكم، عيد تأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
إننا أيها الرفاق إذ نحتفل وإياكم بالعيد التاسع والأربعين لانطلاقتكم المجيدة، لا يمكن أن نعدد ونحصي في كلمة واحدة أو خطاب واحد مواقفكم المشرفة خلال نصف قرن في المقاومة والثورة والنضال الجماهيري والسياسي والفكري، دفاعاً عن الشعب والوطن.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة الغالية، لابد لنا من التوقف بإيجاز عند مسألتين هامتين مترابطتين:
الأولى: أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضية الشعوب العربية الأولى، إلى أن ينال الشعب الفلسطيني جميع حقوقه المشروعة، بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
إن هدف كل ما جرى ويجري في بلداننا، وكل ما قام ويقوم به أعداؤنا هو تصفية هذه القضية بأسرع وقت.. إن إسرائيل تسعى لتحقيق حلم زعمائها بإقامة (دولة من الفرات إلى النيل)، بدعم أمريكي، وأكبر دليل على ذلك ما تقوم به الإدارة الأمريكية من إنشاء قواعد عسكرية شرق الفرات.
ثم قال: إن العدو واحد، والمستعمر واحد، والمصير واحد.. هو نفسه من أعدّ وعد بلفور، واحتل بلادنا سابقاً، وغزا العراق، ودمّر ليبيا، وهو من يشن اليوم حرباً ظالمة على الشعب اليمني، ويعمل بكل قواه لتدمير سورية، كل هذا لمصلحة إسرائيل.
فما العمل الآن، وما هو المطلوب؟ المطلوب هو شكلٌ أرقى من النضال، يتناسب مع الظروف الحالية وهو المقاومة الصلبة التي تتجسد بأشكال مختلفة وصولاً إلى الكفاح المسلح.
المطلوب جبهة مقاومة شعبية شاملة في مواجهة الإمبريالية والصهيونية والمزيد من التنسيق والعمل المشترك بين جميع القوى الوطنية، قوة المقاومة، ومع الدول الصديقة والحليفة.
وحول الأوضاع في سورية قال: المسألة الثانية والمرتبطة عضوياً بالأولى هي الحرب على سورية، فمنذ سبع سنوات ووطننا الغالي سورية يواجه أكبر هجمة عدوانية، سبع سنوات وشعبنا يخوض حرباً وطنية كبرى، دفاعاً عن أرض الوطن، وحفاظاً على استقلاله ووحدته وسيادته.
وبعد أن تحدث عن معاناة الشعب السوري وما قامت به المجموعات الإرهابية من قتل وذبــــــــح وتدمير وتخريب، بدعم أمريكي – تركي سعودي قطري، أشار إلى الصمود الأسطوري للشعب السوري، وإلى دور الجيش العربي السوري، والدعم والمساندة من القوى الصديقة والحليفة، في إفشال مخططات أعداء سورية.
كما أشار إلى العدوان التركي واجتياحه للحدود السورية، وإلى مقاومة أبناء منطقة عفرين لهذا العدوان الغاشم.. كما أشار إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية ورد سلاح القوى الجوية بإسقاط الطائرة الإسرائيلية، مؤكداً أن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها وقواها الوطنية ستستمر في الدفاع عن استقلالها وسيادتها ووحدة شعبها وأرضها.
وفي نهاية الكلمة وجه التحية للجبهة الديمقراطية، ولشهداء سورية وفلسطين، وللدول والشعوب الصديقة وللجيش العربي السوري وللسيد الرئيس بشار الأسد.